بكين 19 يونيو 2019 /التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء في بكين.
وقال وانغ "إن سوريا إحدى أوائل الدول العربية التي أقامت روابط دبلوماسية مع الصين"، مضيفا أن الصين ستواصل بثبات دعم سوريا في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار الوطنيين، فضلا عن تعزيز إعادة الهيكلة الاقتصادية.
وأوضح وانغ أنه في ظل الوضع الدولي الراهن، يتعين على الصين وسوريا تعزيز الاتصال والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية لحماية المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية الأخرى.
وفي معرض إشادته بالعلاقات السورية- الصينية التي تتطور على نحو جيد، قال المعلم إن الصين تمثل الأولوية القصوى في سياسة سوريا للاتجاه شرقا، مشيرا إلى أن سوريا مستعدة للمشاركة بنشاط في البناء المشترك للحزام والطريق والعمل مع الدول الأخرى لمعارضة الاحادية والتنمر الاقتصادي اللذين تنتهجهما الولايات المتحدة.
وعقب اللقاء أجرى الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا دعا خلاله وانغ إلى حل سياسي للقضية السورية، قائلا "إن هذا هو الطريق الحتمي لتحقيق سلام واستقرار دائمين في سوريا".
ولدى إشارته إلى أن مشكلة إدلب تعزى إلى القوى الإرهابية التي سيطرت على المنطقة، دعا وانغ كافة الأطراف إلى تنحية الاعتبارات الجيوسياسية وتعزيز التنسيق وملاحقة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي بكل صرامة، من أجل توصل سريع للسلام والهدوء في سوريا والمنطقة.
وأشار وانغ إلى أن إعادة الهيكلة الاقتصادية المطردة لا تمثل مطلبا عاجلا للشعب السوري فحسب، بل هي أيضا الأساس للتنمية المستدامة في المستقبل، داعيا المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام لإعادة إعمار سوريا ودعم تلك العملية ومساعدة الشعب السوري على استئناف حياته الطبيعية والإنتاج قريبا.
وأضاف أن "الصين ستقف دوما مع الشعب السوري وستضطلع بدور إيجابي وبناء في عملية حل القضية السورية".