الجزائر 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) حذر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الإثنين) من محاولة "أطراف خارجية معادية"، لم يحددها، التدخل في الأزمة السياسية الحالية التي شدد على أنها تخص الجزائريين وحدهم.
وأكد صالح أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المقرر في 12 ديسمبر القادم، وذلك في خطاب أمام عسكريين بالمنطقة العسكرية الثانية شمال غرب الجزائر عقب إشرافه على تنفيذ تمرين رمايات بالصواريخ من غواصتين ضد أهداف برية، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع.
وقال قايد صالح "هناك أطراف خارجية معادية تتربص بالجزائر وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية، بتواطؤ مفضوح مع العصابة في الداخل التي نحذرها من اللعب بالنار".
واعتبر أن هذه المحاولات "يائسة" وتهدف إلى "زعزعة استقرار وأمن الجزائر وشعبها".
وأكد أن الشعب الجزائري "تفطن منذ بداية الأزمة إلى هذه المناورات المشبوهة وعبر من خلال مسيراته السلمية عن رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في شؤون بلاده الداخلية".
وشدد على أن ما يجري في الجزائر هو "شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم، وأن الشعب الملتف حول جيشه سيعرف كيف يتصدى لمثل هذه المناورات، التي سيكون مآلها الفشل".
وأكد أن "الشعب ماض في طريقه، للخروج من الأزمة في أقرب وقت من خلال تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، ستجرى في موعدها المحدد في 12 ديسمبر القادم".
وقال إن "الشعب الجزائري الأبي بكافة أطيافه يرفض بصفة قطعية أي تدخل سافر في شؤون بلادنا من أية جهة كانت، ولهؤلاء المتطاولين على الجزائر أقول اهتموا بشؤونكم وبمشاكل بلدانكم، فالجزائر ستعرف كيف تنتصر وتخرج من أزمتها قوية بشعبها وآمنة بجيشها".
كما شدد على أن الجيش لن يترك الجزائر "عرضة لدسائس ومؤامرات شرذمة قليلة من الحاقدين على الجزائر من خلال تخطيطهم لإفساد عرس الانتخابات الرئاسية".
وقال "إننا لن نتردد لحظة واحدة في التصدي الصارم والرادع لهذه الشرذمة، وسنكون دوما، مثلما أكدنا على ذلك أكثر من مرة، حماة لهذه الإرادة الشعبية وأمناء على تجسيدها...فلن نترك المجال للعصابة وأذنابها لعرقلة هذا العرس الانتخابي الواعد والمفصلي في تاريخ الجزائر".
واعتبر أن "العصابة ومن يدور في فلكها ويأتمر بأوامرها، هم دخلاء وغرباء عن الشعب الجزائري.. لأن هذه الشرذمة لا تملك حق التفكير، فالأطراف الخفية التي تقف وراءها هي التي تفكر لها وتأمرها بالتنفيذ".
وتابع "إننا لا نقول هذا الكلام من فراغ، بل لدينا معطيات تؤكد تورط هؤلاء العملاء وسنتخذ دون شك الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب باسم القانون ضد هذه الشرذمة، فلا تسامح، أقول لا تسامح مع هذه الفئة القليلة، التي تعودت على فرض إرادتها الظالمة على الأغلبية".
وشدد على أن "هذا العهد غير السوي انتهى إلى الأبد، فالكلمة الآن أصبحت للشعب الجزائري الذي سيعرف كيف يبني دولة القانون التي لا سيد فيها سوى القانون، ومن يحاول عرقلة هذا المسار فقد ظلم نفسه".