مبعوث صيني: يتعين على الأطراف السورية تسوية الخلافات لإيجاد حل سياسي

/مصدر: شينخوا/  2019:08:08.08:26

الأمم المتحدة 7 أغسطس 2019 (شينخوا) قال مبعوث صيني اليوم (الأربعاء) إنه يتعين على أطراف الصراع السوري نزع فتيل الخلافات المتعلقة بالمفاوضات والعمل معا على إيجاد حل سياسي.

وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين في سوريا، "يجب على الأطراف السورية الانطلاق من مبدأ الحفاظ على مستقبل البلاد والمصالح الأساسية لشعبها، وتسوية الخلافات في المفاوضات، ودفع المصالحة الوطنية، والعمل تدريجيا على إيجاد حل سياسي يتوافق مع واقع سوريا ويضع في اعتباره الشواغل المشروعة للأطراف كافة".

وعرض وو وجهات نظر الصين بشأن الأمر قائلا إن "الصين قلقة بشأن الوضع الإنساني الشامل في سوريا وبشأن أحوال الشعب السوري المعيشية".

وتابع وو قائلا "أعوام الصراع أسفرت عن حاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا" مضيفا أن العقوبات الاقتصادية فاقمت أوضاع الظروف المعيشية للشعب السوري.

ثم قال "ينبغي للمجتمع الدولي مواصلة توفير المساعدات النقدية والمادية للشعب السوري ودعم جهود إعادة البناء التي تبذلها الحكومة والشعب في سوريا".

ولفت وو إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي، في إطار قيامه بالعمل الإنساني في سوريا، أن يظهر كامل الاحترام لسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأن ينفذ بصرامة قرارات مجلس الأمن والتوجيهات الأممية الخاصة بالمساعدات الإنسانية.

واستطرد بقوله " إن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لتسوية القضية السورية".

وتابع " يتعين على المجتمع الدولي دعم الأمم المتحدة في لعب دورها الأساسي المتمثل في الوساطة ودعم المبعوث الأممي الخاص، جير بيدرسون، في جهوده لتعزيز العملية السياسية بما يتفق مع مبدأ قيادة وملكية سورية للعملية وقرار مجلس الأمن 2254.

كما أوضح وو أنه يتعين على المجتمع الدولي أيضا تشجيع الأطراف السورية على أن تتخذ - بمحض إرادتها - تدابير تساعد على عملية المصالحة ومواصلة تعزيز الثقة المتبادلة.

وقد طلبت الولايات المتحدة عقد الاجتماع، وانضم إليها في هذا الطلب 8 أعضاء آخرين هم بلجيكا وجمهورية الدومينيكان وفرنسا وألمانيا والكويت وبيرو وبولندا وبريطانيا.

ويناقش أعضاء مجلس الأمن فكرة عقد اجتماع بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين في سوريا منذ سبتمبر 2018 على الأقل، حيث ذُكرت إمكانية عقده خلال اجتماع رفيع المستوى على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك وفقا لما ذكر في تقرير مجلس الأمن.