الأمم المتحدة 25 يونيو 2019 (شينخوا) أعرب مبعوث صيني يوم الثلاثاء عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في سوريا.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن إن "الصين تشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني على الأرض، وتدعم جهود الأمم المتحدة والأطراف المعنية لتحسين الوضع الإنساني هناك".
في الوقت الحاضر، يسترعى الوضع الإنساني في محافظة إدلب اهتمام المجتمع الدولي، واجتمع مجلس الأمن عدة مرات بشأن هذه المسألة، هكذا ذكر وو، مضيفا بقوله "نأمل أن تساعد مناقشاتنا أعضاء المجلس على تعميق التواصل وفهم جميع جوانب الوضع على الأرض".
وقال إن الصين تدعم روسيا وتركيا في مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعزز وقف تصعيد الصراع في إدلب، وتدعو المجتمع الدولي إلى توحيد معايير مكافحة الإرهاب ومكافحة الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الوضع الحالي، يتعين على جميع الأطراف السعي إلى إيجاد حل شامل وطويل الأمد للتصدي للإرهاب ومعالجة القضايا الإنسانية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا.
وذكر أنه يتعين على الأمم المتحدة والأطراف الأخرى زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين داخليا في الشمال الغربي.
كما أعرب وو عن قلقه إزاء المشكلات الإنسانية في أنحاء أخرى من سوريا وفي مخيمات النازحين داخليا.
وأشار إلى أن العمليات الإنسانية في سوريا ينبغي أن تحترم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها احتراما كاملا، وتلتزم بدقة بقرارات مجلس الأمن وبالمبادئ التي تحكم الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة والقانون الدولي ذي الصلة. ويتعين تعزيز التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية.
وذكر وو أنه في المناطق التي يعد الوضع الأمني فيها مستقر نسبيا، يتعين على المجتمع الدولي دعم الحكومة السورية في إزالة الألغام، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية، وإطلاق مشروعات صناعية، وتعزيز التنمية، وتحسين معيشة الناس حتى يتسنى للمزيد والمزيد من السوريين الخروج من ظلال الحرب والعيش تدريجيا حياة مستقرة ومنظمة.