تعليق: واشنطن لديها نية خبيثة تجاه هونغ كونغ

بكين 26 سبتمبر 2019 (شينخوا) تمر منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية بلحظة حاسمة لاستعادة القانون والنظام. ولكن يبدو أن بعض المشرعين الأمريكيين يحاولون الوقوف في هذا الطريق.

وفي خطوة واضحة لإشعال لهب الاضطراب في هونغ كونغ، صوتت لجنتان في الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء لصالح تمرير "قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ" المعيب، مستندتين إلى اتهامات لا أساس لها عن "فقد الحرية" و"حقوق الإنسان" في هونغ كونغ.

وعن طريق اتهام الصين بالسعي إلى تحقيق مكاسب سياسية رخيصة كالعادة، أغمض هؤلاء الساسة أعينهم عن الحقائق التي لا يمكن إنكارها، وهي أن الصين خلال الـ22 عاما الماضية التزمت بحزم بتعهداتها وفقا للقانون الأساسي وطبقت بشكل فعال مبدأ "دولة واحدة، نظامان" ودرجة عالية من الاستقلال في هونغ كونغ.

وتظهر دراسات دولية أن حقوق الإنسان والحرية التي يتمتع بها أبناء هونغ كونغ محمية بشكل كامل وفقا للقانون.

وعلى مؤشر "الحرية البشرية" لمعهد فريزر الكندي، جاءت هونغ كونغ في المرتبة الثالثة على مستوى العالم، لتتفوق كثيرا على الولايات المتحدة والتي جاءت في المرتبة الـ17

وجاءت هذه الخطوة الأمريكية في الوقت الذي أوشكت فيه الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كاري لام وفريقها على عقد أول حوار مجتمعي اليوم (الخميس) لحل مسألة الاضطراب المستمر منذ شهور في المركز المالي الآسيوي.

يبدد هؤلاء المشرعون الأمريكيون، وبينهم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وعضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو، والذين يعرفون أن تصديقهم على القانون سوف يحرض الانفصاليين ومرتكبي أعمال الشغب على مواصلة أعمال التخريب في هونغ كونغ، يبددون الجهود التي تبذلها حكومة هونغ كونغ لاستعادة النظام وإعادة بناء وحدة المجتمع في المنطقة.

ومنذ اندلاع الاضطراب في هونغ كونغ، يتغافل بعض الساسة الأمريكيين عن مرتكبي أعمال العنف في هونغ كونغ، بينما يستخدمون كل فرصة يستطيعوا الحصول عليها لإلقاء اللوم على حكومة هونغ كونغ وقوة الشرطة في المنطقة، والتي تقوم ببساطة بواجبها للحفاظ على النظام وسيادة القانون هناك.

بالغت بيلوسي وكذلك روبيو في تقدير قدرتهما على تأجيج المشاعر المناهضة للصين في المجتمع الدولي. وسوف تفشل حتما هتافاتهما وثنائهما على الأفعال الشنيعة التي يرتكبها المشاغبون في هونغ كونغ، والتي تكشف نيتهما الخبيثة تجاه الصين.

وبينما يتظاهر هؤلاء المشرعون بالقلق الزائف على رخاء أبناء هونغ كونغ، ربما يجب على المسؤولين المنتخبين الأمريكيين استغلال وقتهم بشكل أفضل لخدمة الشعب الأمريكي.