الشرطة الصينية تحتجز طيارا تابعا لشركة فيديكس بتهمة تهريب أسلحة

20 سبتمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكدت شركة "فيديكس" في ردّ أرسلته لصحيفة غلوبال تايمز في صباح يوم 20 سبتمبر الجاري، احتجاز طيار تابع لها في قوانغتشو وهو الأن في حالة الافراج بكفالة. وقالت إنه قبل عملية القبض، عثرت السلطات الصينية على أدوات محظورة في حقيبة الطيار. وأكدت الشركة عزمها على مواصلة تعاونها مع الأقسام الصينية المعنية للتوصل إلى الحقيقة.

وفي المؤتمر الصحفي الروتيني الذي عقد بعد ظهر اليوم، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ ان الوحدات الجمركية في مطار قوانغتشو احتجزت طيارا أمريكيا في يوم 12 سبتمبر بعد عثورها على علبة من رصاص بندقية هوائية تحتوي على 681 رصاصة. وقد دخل الطيار الصين يوم 11 سبتمبر بصفة مساعد لقائد طائرة شحن تابعة لشركة فيديكس من قوانغتشو، وكان يخطط للتوجه الى هونغ كونغ في يوم 12 سبتمبر عبر مطار قوانغتشو. وبعد التحقيق معه قامت الجهات الأمنية بالافراج عنه بكفالة.

في وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر قولها إن الطيار الأمريكي التابع لشركة فيديكس تم احتجازه من قبل الشرطة في جنوب الصين، واتهمته السلطات بنقل الذخيرة بطريقة غير قانونية، إلى جانب العثور على كريات مسدسات غير معدنية في أمتعته التي تم تفتيشها.

وقال التقرير إن طيار فيديكس عمل سابقا كطيار في سلاح الجو الأمريكي ويدعى تود آي هون، وتم احتجازه أثناء انتظاره السفر إلى هونغ كونغ قبل أسبوع.

في هذا الصدد، قال تشاو شياومين، الخبير في صناعة التسليم السريع، في مقابلة مع غلوبال تايمز في 20 سبتمبر الجاري، إن هذا الحادث يعكس المأزق الذي تواجهه فيديكس في الوقت الحالي. "اذا ثبتت صحة ما قالته صحيفة وول ستريت جورنال حول نقل أعيرة نارية، فإن ذلك يعد قضية جنائية، تعكس بأن الشركة تعاني من ثغرات خطيرة في الإدارة، مما سيؤثر على سمعة الشركة في الصين. وهذا سيترتب عليه اضرارا مميتة لا يمكن إصلاحها."

قبل ذلك، سبق للسلطات الصينية أن حققت مع فيديكس عدة مرات حول اخلالات قانونية.

حيث أفادت شرطة فوتشو في 18 أغسطس أن شركة رياضية في مقاطعة فوجيان تلقت طردًا بريديا مرسلا من أمريكا عبر فيديكس يحتوي على سلاح. وقامت شرطة فوتشو باحتجاز السلاح وفتحت تحقيقا في القضية.

وفي بداية شهر سبتمبر الجاري، قامت الشرطة الصينية باحتجاز سكاكين تم ارسالها عبر شركة فيديكس إلى هونغ كونغ، وفتحت تحقيقا في الملف.

وأمام الخروقات القانونية المتعددة التي تقوم بها فيديكس، دعا العديد من الخبراء الحكومة الصينية إلى ادراجها في أول دفعة لقائمة المؤسسات غير الموثوقة التي تعكف وزارة التجارة الصينية في الوقت الحالي على دراستها.