人民网 2019:09:23.15:50:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المملكة العربية السعودية .. بين تشديد العقوبات على إيران و"غصن الزيتون" الذي مده الحوثيون

2019:09:23.15:49    حجم الخط    اطبع

الهجوم على حقول النفط السعودية لم تهدأ أثارها في الخليج بعد مرور أسبوع من حدوثها، حيث أعلنت الولايات المتحدة في 20 سبتمبر الجاري، عن اجرائين للرد:" العقوبات الأكثر صرامة وإضافة القوات الامريكية، ولكن ليس لدى الجانب الإيراني ما يفعله إلا السخرية، ومواصلة إبداء موقف صارم يوم 21 سبتمبر: لا رحمة مع معتدي".

يعتقد لي وي جيان، الباحث في معهد دراسات السياسة الخارجية بمعهد شنغهاي للدراسات الدولية ونائب رئيس معهد الصين للشرق الأوسط، أن إعلان ترامب يوم 20 سبتمبر بتنفيذ عقوبات جديدة ضد البنك المركزي الإيراني، ذات معنى رمزي أكبر من معنى فعلي، والتأثير محدود لأن معظم معاملات البنك المركزي الإيراني قد حظرت قبل ذلك، وتم قطع معظم اتصالاته بالعالم الخارجي.

"لا تزال قضية الهجوم على حقول النفط لم تحل بعد، لكن على الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطًا عليها، لأنه بهذا الوجه فقط يمكن الاستمرار." وقال ليو تشونغ مين، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، إن تعبيرات الجانب الأمريكي تشير الى أن العقوبات الأخيرة تهدف إلى اتجاه ذات الصلة بالبنك المركزي والحرس الثوري الإسلامي، لأن حادث هجوم الناقلة في منطقة الخليج، وحادثة حقول النفط في السعودية جعل الولايات المتحدة تشعر بأن التأثير غير المباشر للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني آخذ في الاتساع، وبروز قوة الطرف الثالث ذات الصلة بإيران، والذي تسعى الولايات المتحدة لمنع دعم إيران له.

ويعتقد ليو تشونغ مين أن زيادة الولايات المتحدة لقواتها في منطقة الخليج، خطوة لدفاع عن النفس مثل ما قال وزير الدفاع الأمريكي. وبالنظر إلى الآثار غير المباشرة الأخيرة للأزمة النووية الإيرانية، فإن الوضع في المنطقة يزيد عدم اليقين، وتأمل الولايات المتحدة في زيادة حماية قاعدتها العسكرية من خلال إرسال المزيد من القوة العسكرية، وفي الوقت نفسه، يظهر موقف حماية الحلفاء.

ويعتقد الرأي العام أن هناك معنى رمزي آخر للعب الولايات المتحدة الورقتين أعلاه: اغلاق الولايات المتحدة باب الهجوم الفوري على إيران. وقد أكد بيان ترامب يوم 20 سبتمبر الجاري على التحليل أعلاه. وقال في البيت الأبيض، إن إظهار ضبط النفس "أكثر قدرة على إظهار القوة" بدلا من شن ضربة عسكرية؛ وشدد على أن الأمر بالقتال ضد إيران هو أسهل شيء يمكن القيام به، وأنه يمكن شن ضربات عسكرية في أي وقت في المستقبل، ولا داعي للاستعجال في التحرك.

القوات الحوثية تمد "غصن الزيتون"

قد يكون "ضبط النفس" من قبل ترامب متوقعًا من قبل معظم الناس، لكن "ضبط النفس" الذي أبدته القوات الحوثية اليمنية مساء يوم 20 سبتمبر الجاري يتجاوز توقعات معظم الناس. في اليوم نفسه، دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن، مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، جميع الاطراف المرتبطة بالحرب الى الدخول في مفاوضات جادة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة. وفي هذا الصدد، رحبت الامم المتحدة علنا يوم 21 سبتمبر.

وكانت القوات الحوثية الحليف الإقليمي لإيران، اللاعب الرئيسي في الصراع اليمني. وفي الأسبوع الماضي فقط، "ادعت" القوات الحوثية الهجوم على حقل النفط السعودي، وفي 20 سبتمبر، اتهمت المملكة العربية السعودية وحلفاءها بمهاجمة أربعة أهداف يمنية، لماذا تقترح فجأة وقف إطلاق النار مع المملكة العربية السعودية في نفس الليلة؟

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم 21 الجاري، أن هناك اختلافات في داخل القوات الحوثية حول الاعتماد على إيران، وقد تكون علاقة إيران مع بعض الفصائل في القوات الحوثية ليست جيدة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)إن اقتراح وقف إطلاق النار أشعل الآمال لقادة الخليج والمسؤولين الأمريكيين والدبلوماسيين الغربيين: يحتمل أن يخلق فجوة بين طهران وحلفائها اليمنيين.

لكن، لي يو جيان لم يتفق مع النقطة المذكورة أعلاه، حيث يعتقد أن القوات الحوثية تريد التحدث مع المملكة العربية السعودية وإثبات أنها تتفق مع الموقف الأساسي لإيران. وقد شعرت إيران خلال الفترة الأخيرة بعلامات اعتدال الوضع في المنطقة، وصرحت مرارًا وتكرارًا بأنها على استعداد للتفاوض مع الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الجانبين. وبالحديث أساساً، فإن القوات الحوثية لم ترغب في القتال مع المملكة العربية السعودية لفترة طويلة، فقد اقترح اجراء محادثات سلام في هذا الوقت، ربما لأنها شعرت بأنها أظهرت قدرتها من خلال مهاجمة حقول النفط، وكان على الطرف الآخر أن ينظر في عواقب استمرار الحرب، حتى يتسنى بأن يصبح الحوار أكثر احتمالا.

أشار ليو تشونغ مين إلى أن هذا قد يكون وسيلة إعلام غربية أخرى تحرض على الرأي العام. وأن علاقة اللعبة بين الولايات المتحدة وإيران والأطراف الثالثة معقدة بطبيعتها. وتستمر الولايات المتحدة في صياغة منطق: إيران تشكل تهديدًا إقليميًا وتواصل باستمرار تنمية القوة الإقليمية وتريد احتواء المملكة العربية السعودية السنية. في الواقع، كان دعم إيران الأولي للقوات الحوثية محدودًا للغاية، حيث كان يعتمد في معظمه على دعم الرأي العام الدبلوماسي القائم على أساس الانتماء الطائفي. هل لدى إيران قيادة قوية على القوى الشيعية في المنطقة مثل الحوثيين؟ هل هناك تحالفات بينهما؟ يجب أن تضع علامة استفهام. يعتقد ليو تشونغ مين أن العلاقات بينهما ليست تحالفًا بالمعنى الحقيقي، وإنما هي علاقة فضفاضة".

ومن وجهة نظر عقلانية، فإن تقديم مبادرة السلام من قبل القوات الحوثية يتماشى مع مصالح جميع الأطراف اليمنية ومطالب الجانب السعودي. وفقًا لوكالة فرانس برس، بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع القوات الحوثية في أوائل سبتمبر لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية اليمنية التي استمرت أربعة أعوام. وأشار لي وي جيان إلى أن المملكة العربية السعودية تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وتأمل أن تنتهي الأزمة الإنسانية في اليمن في أقرب وقت ممكن.

" التوقيت مثير للاهتمام". قال ليو تشونغ مين، إن المملكة السعودية عانت من الخسارة، وإعلان القوات الحوثية مسؤوليتها أولاً، واستدارت، واقترحت مبادرة سلام، قد يكون لها أيضًا موقف دبلوماسي. وسيضع هذا المملكة العربية السعودية في مأزق، ومن المستحيل اختيار حل وسط في حالة التعرض للضرب.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×