الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) قدم عضو مجلس الدولة الصيني وزير الخارجية وانغ يي يوم الأربعاء مقترحات ملموسة لمكافحة الإرهاب لمساعدة العالم على مواجهة عودة الإرهاب، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي في ظل خلفية مروعة.
وقال وانغ في كلمته أمام مناقشة وزارية لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، إن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون مسؤولية مشتركة لجميع الدول.
وقال:"ينبغي لجميع البلدان أن تضع في اعتبارها مفهوم "مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية"، وأن تعالج الأعراض والأسباب الجذرية على حد سواء باتخاذ تدابير شاملة، وأن تكافح الإرهاب بصورة مشتركة، وأن تضغط من أجل إيجاد حلول سياسية للقضايا الساخنة، وأن تدعو إلى الاحترام المتبادل والتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات والأديان".
ولتحقيق هذه الغاية، قدم وانغ أربعة مقترحات.
أولا، إجراء ملاحقة حازمة للأنشطة الإرهابية، بغض النظر عن مرتكبيها وزمانها ومكانها والذرائع من وراءها؛ فلا ينبغي أن يكون هناك أي معيار مزدوج أو معركة انتقائية؛ ولا ينبغي أن تكون هناك أي مصلحة جيوسياسية، فضلا عن عدم ربط الإرهاب بدولة أو مجموعة عرقية أو دين معين.
ثانيا، يجب إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب السيبراني لمنع الإنترنت من أن تصبح "ملاذا آمنا" للإرهابيين؛ وكبح الأفكار المتطرفة التي تنشرها الجماعات الإرهابية على الانترنت للتحريض على القيام بأعمال إرهابية بشكل حاد.
ثالثا، ينبغي أن تكون الوقاية هي الأساس والقضاء على الأسباب الجذرية للإرهاب، وينبغي وضع تدابير لإزالة التطرف على نحو فعال لردع انتشار الأفكار المتطرفة وعدم ترك أي أرض خصبة يترعرع فيها الإرهاب؛ ويتعين تجاهل حجة "صدام الحضارات" وعدم استغلالها لصالح الإرهابيين؛ والحل الأساسي يكمن في التنمية، ولا سيما التنمية المستدامة.
رابعا، ينبغي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها أن يضطلعا بدور مركزي وأن يعززا التنسيق على الصعد الوطنية والإقليمية والعالمية لتنفيذ القرارات ذات الصلة؛ كما يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تبذل جهودها الخاصة في هذا الصدد.
وأكد وانغ أن "الصين ستواصل انخراطها بعمق في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".
كما أشار كبير الدبلوماسيين الصينيين إلى أن الإجراءات الوقائية لمكافحة الإرهاب وإزالة التطرف التي اتخذت في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور الصينية ساهمت بشكل كبير في القضية الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقال وانغ إن هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها، مضيفا أن الصين تنفذ أيضا خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف.