حماس: الموافقة على إنشاء مستشفى ميداني أمريكي في غزة ليس لها أي دلالات سياسية

غزة 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، أن الموافقة على إنشاء مستشفى ميداني أمريكي شمال قطاع غزة ليس لها أي دلالات سياسية.

وقالت الحركة، في بيان صدر عنها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الموافقة على إنشاء المستشفى جاءت خدمة لشعبنا وليس لها أي دلالات سياسية".

وأضاف البيان أن "المستشفى سيبقي تحت المتابعة من جميع فصائل شعبنا في القطاع لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية، مؤكدا أن "قرار بقاءه أو كنسه هو قرار وطني تقرره فصائل شعبنا وفقاً لتقييمها المستمر".

وأشار إلى أنه "سيتم التعاون والتنسيق بين المستشفى ووزارة الصحة التابعة لها في غزة وبين جهات الاختصاص، لافتا إلى أنه يعمل الآن وعمل في الماضي مستشفيات في القطاع في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين على غرار المستشفى الأردني والمغربي والإماراتي".

وأوضح البيان أنه "تمت الموافقة على إقامة المستشفى الدولي بتمويل مؤسسة أمريكية كانت موجودة في دول أخرى تعاني أزمات صحية، لافتا إلى أن الشروع بإقامته شمال القطاع لتسهيل حركة العاملين فيها للدخول والخروج داخل إسرائيل.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني أمس الثلاثاء، بدخول معدات وتجهيزات مستشفى ميداني أمريكي في قطاع غزة عبر المعبر التجاري الوحيد مع إسرائيل، في خطوة ترفضها السلطة الفلسطينية.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تسع شاحنات محملة بمعدات ومستلزمات طبية للمستشفى الميداني دخلت عبر معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم) جنوب القطاع، لافتا إلى أن إدخال المعدات بهدف تشغيل المستشفى المقام أقصى شمال القطاع استعدادا لاستقبال المرضى الفلسطينيين.

وتزامن دخول المعدات مع قدوم وفدا أمريكيا لعدة ساعات إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون / إيرز شمال غزة من أجل متابعة مشاريع تابعة للجنة القطرية والإشراف على تجهيز المستشفى الميداني الأمريكي.

وسبق أن قال عضو المكتب السياسي لحماس روحي مشتهى، إن المستشفى الأمريكي يأتي، ضمن تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، وترعاه جمعية خيرية إنسانية أمريكية.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة قبل 3 شهور أن مؤسسة أمريكية دولية تعتزم إقامة مستشفى ميداني على مساحة 40 دونما قرب حاجز بيت حانون / إيرز شمال القطاع بالتنسيق مع اللجنة القطرية ضمن جهود تعزيز التهدئة في غزة.

وذكرت الإذاعة أن المستشفى من المقرر أن يتم إقامته على مساحة 40 دونماً، في خطوة تندرج ضمن تفاهمات تعزيز وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضحت أنه سيتم إنشاء المستشفى بتمويل قطري لكن البنية التحتية والمعرفة والخبرة والموارد لمنظمة أمريكية تدعى (NGO FRIENDSHIP)، التي تضم متطوعين من جميع أنحاء العالم للعمل في مناطق الحرب أو المجاعات.

وردا على ذلك، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان في وقت سابق، رفض الحكومة الفلسطينية إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة دون التنسيق مع الوزارة، معتبرة أن مشروع إقامة المستشفى "يندرج ضمن صفقة القرن (الأمريكية) ومخطط فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

وقالت الكيلة إنه "لو كان هدف إنشاء هذا المستشفى إنسانيا فإن الأولى دعم وتطوير المستشفيات القائمة في قطاع غزة"، مضيفة أن "هذا المشروع يرتدي ثوب الإنسانية ويخفي جانباً سياسياً خطيراً".

وفي السنوات الأخيرة، قامت المنظمة بتشغيل مستشفى ميداني في سوريا، وبعد انتهاء القتال تقرر نقله إلى قطاع غزة، وبهذه الطريقة سيتم استيراد المباني والخيام والمعدات والطاقم الطبي والتمريضي من سوريا إلى غزة.

ومن المقرر أن يضم المستشفى 16 قسمًا متقدمًا للمرضى ويشخص بشكل رئيسي للمرضى المصابين بأمراض وراثية أو أمراض مزمنة تهدد حياتهم على أن يتم إدارته بواسطة فريق طبي دولي.

ومنذ أشهر تتوسط مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر في تفاهمات غير مكتوبة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مسعى لتعزيز وقف إطلاق النار وتجنب مواجهة عسكرية مفتوحة.