القدس 22 سبتمبر 2019 (شينخوا) يشرع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم (الأحد) بمشاورات مع تسع قوائم نيابية لتسمية النائب الأوفر حظا ليُكلف بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ريفلين سيجري هذه المشاورات اليوم وغدا الإثنين وسيعلن عن قراره بعد تسلمه النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي حنان ملتسر، الأربعاء القادم.
وبحسب الإذاعة، فإن وقائع هذه المشاورات ستنقل في بث حي ومباشر على وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك بناء على رغبة رئيس الدولة في تعزيز مبدأ الشفافية في هذا المضمار.
وأشارت إلى أن ريفلين لم يخف موقفه المؤيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة.
وتمكنت عدة قوائم من بلوغ مقاعد الكنيست على شكل تحالفات أو مستقلة، وهي حزب (الليكود) اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو وحصل على 31 مقعدا، ومنافسه حزب (أزرق أبيض) بقيادة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس، والذي حصل على 33 مقعدا، بحسب نتائج شبه نهائية للانتخابات.
أما القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة فحلت ثالثا ب13 مقعدا، وحزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة أفيغدور ليبرمان 8 مقاعد، وحزب (شاس) 9، و(يهدوت هتوراة) 8، وحزب (يمينا) 8، والمعسكر الديمقراطي 6 مقاعد، وحزب (العمل) 6 من أصل 120 مقعد يتشكل منها الكنيست.
ومن المقرر أن يتوجه إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي في القدس اليوم، خمس كتل حزبية، أولها حزب أبيض أزرق باعتباره حصد أعلى الأصوات وسيوصي بغانتس لتشكيل الحكومة القادمة، ثم يليه الليكود الذي حل ثانيا من حيث عدد المقاعد، ومن البديهي أن يوصي بنتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة.
ويلي ذلك وفد عن القائمة العربية المشتركة للتشاور مع الرئيس الإسرائيلي وطرح موقفها من المتنافسين على رئاسة الحكومة، غانتس ونتنياهو، وأيهما تختار ليكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويرى مراقبون أن القائمة العربية أقرب إلى غانتس منها إلى نتنياهو في التوصية، غير أن الموقف لم يتبلور بعد إذ من المتوقع أن تعقد قيادتها جلسة صباح اليوم لحسم موقفها.
وقال النائب أحمد الطيبي من القائمة المشتركة للإذاعة الإسرائيلية، إن القائمة لن توصي بأحد بتشكيل الحكومة القادمة مجانا.
وأوضح أن قائمته بإمكانها تحقيق هدفين وعدت بهما أثناء الحملة الانتخابية، وهما تحقيق إنجازات للمجتمع العربي وإسقاط نتنياهو، واصفا الهدف الثاني بأن له بعدا سياسيا.
وأضاف الطيبي أن للقائمة مطالب، منها اتخاذ قرار حكومي ملزم بمكافحة العنف في المجتمع العربي، والإعلان عن خطة اقتصادية حقيقية لتطوير المجتمع العربي ووقف ما وصفه بالاقتحامات للأقصى، مؤكدا أن القائمة لن توصي بشخص بدون ثمن ملائم.
كما سيتوجه حزب (شاس) للمتدينين الشرقيين برئاسة أريه درعي، الذي من المنتظر أن يوصي بنتنياهو لرئاسة الحكومة يليه حزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة ليبرمان.
ويقول ليبرمان إنه لن يوصي بأي من المتنافسين لتشكيل الحكومة القادمة، إذ أنه يسعى إلى تشكيل ائتلاف ليبرالي واسع يضم كلا الحزبين الكبيرين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" إلى جانب حزبه.
أما بقية الأحزاب الأربعة فمن المتوقع أن تصل ديوان رئيس الدولة يوم غد الإثنين.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن مجموع مقاعد الأحزاب التي ستوصي بنتنياهو ليتولى مهمة تشكيل الحكومة القادمة هو 55 مقعدا تعود إلى حزب الليكود وثلاثة أحزاب يمينية هي : "شاس" و"يهدوت هتوراة" و"يمينا".
أما عدد النواب الجدد المتوقع أن يوصوا رئيس الدولة بتكليف غانتس بتشكيل الحكومة القادمة فمن المتوقع أن يصل إلى 57 نائبا في حال انضمت "المشتركة" إلى مجموعة من يوصون بغانتس لرئاسة الحكومة.
وأدلى الإسرائيليون بأصواتهم الثلاثاء الماضي للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل نتنياهو، في تشكيل ائتلاف حاكم والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.