رام الله 18 سبتمبر 2019 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إن القيادة الفلسطينية متمسكة بنهج السلام والحل السياسي للصراع والمفاوضات الجادة والبحث عن شريك حقيقي للسلام مع إسرائيل.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أنها ستواصل بذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية لتدويل القضية الفلسطينية عبر تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، والحضور الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختلفة.
وتابعت الوزارة في بيانها "نعمل على حشد أوسع جبهة دولية مناصرة لشعبنا ومناهضة للاستعمار الإسرائيلي ونظامه العنصري، وسنستمر في الجهد الدبلوماسي وصولا إلى مساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق شعبنا".
وأردفت أن "حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية ليست للمساومة والمقايضة بين الأحزاب الإسرائيلية".
وأشارت الوزارة إلى أنه "مهما كانت طبيعة النتائج والائتلاف القادم في إسرائيل فإن محاولات الهروب من حل القضية الفلسطينية عبر المماطلة وكسب الوقت وإطالة أمد إدارة الصراع، أو محاولات فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وتمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وحلول منقوصة لن تمر".
واعتبرت الخارجية أن تباطؤ المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته يساهم في إطالة أمد الصراع، ويشجع الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاته الاستعمارية المخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية.
وقالت الخارجية "إن كل هذا سيؤدي إلى إحداث تآكل متسارع في مرتكزات النظام الدولي برمته، إن لم يكن تقويضا لأسسه ولقدرته على الوفاء بالتزاماته الأممية"، مشيرة إلى أن "المعنى الحقيقي لاستمرار الاحتلال لأرض دولة فلسطين هو تسيد شريعة الغاب وعنجهية القوة بديلا للقانون الدولي والشرعية الدولية".