غزة 8 سبتمبر 2019 (شينخوا) حمل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) إسرائيل مسؤولية وفاة الأسير بسام السايح، داخل سجونها بسبب الإهمال الطبي.
وقال هنية في تصريحات للصحفيين في مدينة غزة، "نحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة التي تضاف لجرائمه وسجله الأسود".
وأضاف "يوما من الأيام لن يدفع هذا المحتل ثمن هذه الجريمة أو هذه الجرائم بل سيكون وجوده على أرض فلسطين غير شرعي وسيزول هذا الاحتلال".
وأشار هنية إلى أن " الأسير السايح كان أحد المجاهدين الذين انخرطوا في مشروع المقاومة والجهاد وسجلوا صفحة مضيئة من صفحات صمود الشعب ودخل السجن وعانى من المرض، ولكن العدو قاتل مجرم".
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، أن السايح أحد مجاهديها، مهددة بأن دماءه لن تذهب هدرا.
وقالت الكتائب في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن "السايح أحد منفذي عملية إيتمار في مدينة نابلس التي شكلت باكورة انطلاق انتفاضة القدس في أكتوبر 2015 والتي قتل فيها مستوطنون إسرائيليون".
وأكد البيان أن "دماء السايح لن تضيع هدراً، وستكون لعنةً تطارد المحتل في الضفة الغربية المحتلة وفي كل شبر من أرض فلسطين".
واعتبر أن "رسالة دمه تؤكد بأن جذوة المقاومة وبندقية القسام في الضفة ستظل حاضرةً ومشرعةً تطارد المحتلين وتذيقهم الويلات".
وتعهد البيان للأسري في السجون الإسرائيلية بأن"حريتهم دين في رقابنا وبأننا سنحاسب العدو على إجرامه بحقهم، وأن فجر الحرية آت رغم أنف المحتل".
وكان المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه، قد قال في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأسير بسام السايح (47 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية توفى في سجن (الرملة) الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي.
وأوضح عبد ربه، أن الأسير السايح المريض بالسرطان كان يعاني من وضع صحي حرج داخل السجن دون تقديم العلاج له من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
في المقابل، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان، وفاة السايح الذي ينتمى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد صراع مع المرض.
والسايح معتقل منذ أغسطس عام 2015 ولم يُحاكم بعد، وهو متزوج وله أولاد.
وهذه ثاني حالة وفاة لأسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية في غضون شهرين، حيث توفى الأسير نصار طقاطقة (31 عاما) من بيت لحم في الضفة الغربية في يوليو الماضي أثناء خضوعه للتحقيق من قبل القوات الاسرائيلية.
وبوفاة السايح يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 إلى 221 أسيرا.
وتعتقل إسرائيل قرابة ستة آلاف معتقل، منهم نحو 700 أسير مريض بينهم 37 في حالة الخطر الشديد وقرابة 30 أسيرا مصابا بالسرطان.