بكين 3 سبتمبر 2019 (شينخوا) تدعو الصين إلى تطوير نظام دولي للسلامة النووية يتميز بالعدالة والتعاون والمنفعة المتبادلة، وتسهل الجهود العالمية حول إدارة السلامة النووية من خلال تعاون عادل وبراغماتي، وتعمل مع جميع دول العالم لبناء مجتمع المستقبل المشترك للسلامة النووية العالمية، وفق ما قاله كتاب أبيض صدر اليوم الثلاثاء.
وقال الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان "السلامة النووية في الصين"، إن الصين أوفت باخلاص بالتزاماتها الدولية ووعودها السياسية، وتمسكت بالجهود متعددة الأطراف لتعزيز السلامة النووية وعززت التبادلات والتعاون الدوليين في مجال السلامة النووية.
وأضاف الكتاب الأبيض أن الصين قد أبرمت جميع المعاهدات القانونية الدولية في مجال السلامة النووية، وطبقت بشكل صارم قرارات مجلس الامن للامم المتحدة ودعمت وشاركت في المبادرات الدولية حول السلامة النووية وأوفت بأمانة بمسؤولياتها بصفتها أحد الموقعين على اتفاقية الابلاغ المبكر عن وقوع حادث نووي، واتفاقية المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي، واتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، واتفاقية السلامة النووية، والاتفاقية الدولية لمواجهة أعمال الإرهاب النووي، والاتفاقية المشتركة حول سلامة التصرف في الوقود المستهلك وسلامة التصرف في النفايات المشعة.
وأشار الكتاب الابيض الى أن الصين شاركت بنشاط في صياغة وتنفيذ إعلان فيينا حول السلامة النووية، وترأس ممثلو الصين مؤتمر المراجعة الخامس للأطراف الموقعة (2011) والاجتماع الاستثنائي الثاني للأطراف الموقعة (2012) على اتفاقية السلامة النووية ما قدم مساهمات في الحوكمة العالمية للسلامة النووية.
وذكر الكتاب الابيض أن الصين تؤيد الدور الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعاون الدولي في مجال السلامة النووية، ووفرت للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدعم الشامل بما في ذلك الدعم السياسي والتقني والمالي، وتقدم بشكل متواصل مساهمات لصندوق السلامة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز قدرة السلامة النووية للدول في آسيا.
ومن أجل تعزيز التعاون الدولي في مجال منع الانتشار، انضمت الصين إلى لجنة زانغر ومجموعة المزودين النوويين وآليات متعددة الاطراف ومنظمات دولية اخرى.
وسنت الصين اللوائح المتعلقة بمراقبة الصادرات النووية واللوائح المتعلقة بمراقبة التصدير للمنتجات والتكنولوجيات النووية مزدوجة الاستخدام. وأصدرت قائمة مراقبة الصادرات النووية وقائمة مراقبة الصادرات من المواد والتكنولوجيات النووية ذات الاستخدام المزدوج.
ووسعت الصين تعاونها الدولي في مكافحة الإرهاب النووي وعملت بشكل وثيق مع منظمات دولية وآليات متعددة الأطراف مثل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، ومجموعة الاتصال للسلامة النووية، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.
وتولي الصين اهتماما بالغا بالتبادل والتعاون لسياسة السلامة النووية بين الدول، حيث تحتفظ باتصالات وثيقة مع فرنسا والولايات المتحدة وروسيا واليابان وجمهورية كوريا والدول الأخرى، وكذلك دول الطاقة النووية الناشئة على طول "الحزام والطريق"، كما وقعت أكثر من 50 اتفاقية تعاون بشأن السلامة النووية لتسهيل التعاون الشامل في تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتواصل الخبراء والمراجعة والتشاور والبحث المشترك.
وأنشأت الصين والولايات المتحدة آلية حوار سنوية بشأن السلامة النووية، ومركز التميز للسلامة النووية ومركز تدريب الجمارك الصينية للكشف عن الإشعاع. وقامت الجمارك الصينية والروسية بتمرينات مشتركة لمنع الاتجار غير الشرعي بالمواد النووية وغيرها من المواد المشعة.
وتقوم كل من الصين واليابان وجمهورية كوريا بترتيب اجتماعات بين الهيئات التنظيمية لتبادل تجاربهم في مجال تنظيم السلامة النووية. وعززت الصين التبادلات والتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد الأوروبي والرابطة العالمية للمشغلين النوويين "وانو" وغيرها من المنظمات الدولية.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين مشارك نشط في تقييم السلامة النووية الدولية مع الأقران الدوليين من اجل تحقيق التقدم المشترك حسب المعايير العالمية.
ومن أجل توسيع المشاركة في منصات التعاون العالمية وتعزيز قدراتها في مجال السلامة النووية، تواصل الصين المشاركة في الأنشطة في إطار الشبكة العالمية للسلامة والأمن النووي والشبكة الآسيوية للسلامة النووية.
وتساهم الصين بحكمتها وقوتها في العالم من خلال تعزيز نظامها التنظيمي للسلامة النووية، وعن طريق تبادل التكنولوجيا المتقدمة والموارد والمنصات.
وقد شاركت الصين في برنامج تقييم التصميم متعدد الجنسيات لمحطات الطاقة النووية، وتم إنشاء فريق عمل لـ "هوالونغ-1".
من خلال المركز الوطني للبحث والتطوير للسلامة النووية والإشعاعية، واصلت الصين مساعدة الدول النامية في تدريب الموظفين في مجال السلامة النووية وإجراء التدريبات الفنية، وتقديم الدعم لجهودهم الرامية إلى تعزيز قدراتهم التنظيمية، وتوفير المزيد من السلع العامة لتحسين السلامة النووية على المستوى العالمي، وفقا للكتاب الأبيض.