مسئولون وخبراء فلبينيون يتوقعون المزيد من التعاون البناء لبلادهم مع الصين بعد زيارة الرئيس دوتيرتي

مانيلا 3 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال مسئولون وخبراء فلبينيون إنهم يتطلعون قدما إلى علاقات أقوى ومزيد من التعاون البناء لبلادهم مع الصين، وذلك بعد الزيارة "الناجحة والمثمرة جدا" للرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي للصين مؤخرا.

لقد اختتم دوتيرتي يوم الأحد، زيارة للصين دامت خمسة أيام، وهي أيضا الخامسة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2016.

وخلال لقاء ثنائي يوم الخميس، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الفلبيني إنه يرغب بالعمل معه من أجل مواصلة السير مع تيار العصر بنظرة استراتيجية طويلة الأمد، بما يقود إلى تنمية سليمة للعلاقات الثنائية، وأكد شي على "أن هذا لن ينفع البلدين وشعبيهما فحسب، بل سيضخ أيضا طاقة إيجابية للسلام والاستقرار بالمنطقة".

وفي معرض وصف زيارة دوتيرتي "بالناجحة والمثمرة جدا"، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سلفادور بانيلو، إن هذه الزيارة "هي انعكاس للثقة الطيبة المتواصلة والصداقة الحميمة بين الرئيسين، وهي بلا شك، دليل على الروابط المتعززة والصلبة بين الفلبين والصين".

كان الرئيس الصيني قد قال أيضا إنه من الضروري مواصلة دفع التكامل بين مبادرة الحزام والطريق، وبرنامج الفلبين المعروف بـ"البناء، البناء، البناء"، وتنفيذ مشاريع تعاون رئيسية في مجالات مثل إنشاء البنى التحتية والحدائق الصناعية، والاتصالات والطاقة.

وأوضح شي أن "الصين ترغب في استيراد المزيد من الفواكه والمنتجات الزراعية ذات النوعية العالية من الفلبين، وسترسل خبراء للفلبين من أجل تعليم تقنيات بمجالات الزراعة والصيد".

من جانبه، أشاد وزير التجارة والصناعة الفلبيني رامون لوبيز، بالتزام الصين باعتباره "أمرا مشجعا جدا"، مؤكدا أن العلاقات الثنائية في الأعمال التجارية والاقتصادية تشهد ازدهارا خلال السنوات الثلاث الماضية.

واضاف أن صادرات الفلبين للصين ظلت تتزايد بمعدل 10% خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأوضح أن الشركات الصينية تُشجّع أيضا على الاستثمار في الفلبين من أجل زيادة فرص الأعمال ورفع مستوى إمكانيات الإنتاج، بما يساعد الفلبين على تعزيز إمكانياتها التصديرية.

وأبلغ الرئيس الصيني أيضا نظيره الفلبيني أنه يتعين على الجانبين أن يضعا الخلافات جانبا، ويُقصيا أي تدخل أجنبي، ويركزا على تنفيذ التعاون وبذل الجهود العملية والسعي للتنمية.

وقال شي أيضا "إنه طالما عالج الجانبان قضية بحر الصين الجنوبي بصورة مناسبة، فسيكون مناخ العلاقات الثنائية مستقرا وأساس العلاقات صلبا، وسيحظى السلام والاستقرار الإقليمي بضمان هام".

قال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورنزانا، إن الفلبين والصين اتفقتا حاليا على الاختلاف بشكل متحضر حول قضية بحر الصين الجنوبي، وإن بإمكان البلدين معالجة الاختلافات.

وأكد على أن العلاقات بين الفلبين والصين "غير محصورة بقضية بحر الصين الجنوبي وحدها".

وأوضح قائلا "هناك طيف واسع من القضايا التي نتفق حولها وتخدم كلا شعبينا، مثل التجارة والسياحة والتبادلات الشعبية، وغيرها الكثير".

على الصعيد نفسه، قال ليوسيو بلانكو بيتلو، الأستاذ المحاضر في برنامج الدراسات الصينية بجامعة (اتينيو دي مانيلا)، إن زيارة دوتيرتي للصين مؤخرا تظهر الأهمية الكبرى التي يوليها شخصيا للعلاقات الثنائية مع الصين.

وأكد على "أن دوتيرتي يرى الصين شريكا رئيسيا للفلبين".