مقالة : مسؤولو هونغ كونغ يحثون على الحوار لاستعادة النظام وإنعاش الاقتصاد

هونغ كونغ 25 أغسطس 2019 (شينخوا) حذر مسؤولون ومشرعون اليوم (الأحد) من مواصلة الصراع الداخلي الذي يزيد من تردي الاقتصاد، ودعوا إلى استعادة النظام الاجتماعي وتعزيز الحوار بين الأفراد من كل مناحي الحياة لإظهار جبهة متحدة بشأن تنمية هونغ كونغ.

وقال بول تشان مو-بو، السكرتير المالي لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، في مقال نشر على الإنترنت إن البيئة الداخلية المتدهورة والاحتجاجات العنيفة المتواصلة تخلق "إعصارا اقتصاديا".

وبحسب تشان، زاد معدل البطالة الكلي في قطاعات البيع بالتجزئة والتسكين وخدمات الطعام، التي توفر 600 ألف فرصة عمل، من 3.4 بالمئة في بداية العام إلى 4.3 بالمئة، بوجود 27500 عاطل.

وبحسب البيانات الصادرة عن إدارة التعداد والإحصاء، زاد عدد العاطلين بنحو 4200 من 114300 في أبريل-يونيو إلى 118500 في مايو-يوليو.

وقال تشان إنه "بالنظر إلى الماضي، يشهد وضع البطالة تدهورا بوتيرة أسرع مما كان متوقعا"، مستشهدا بتجربة هونغ كونغ في تجاوز عدة أزمات اقتصادية على مدار العقدين الماضيين، من بينها انفجار فقاعة الإنترنت، حيث ارتفع معدل البطالة من 4.4 بالمئة في نهاية 2000 إلى 7.5 بالمئة في منتصف 2002 حتى وصل إلى 8.5 بالمئة في 2003.

وأوضح أن التأثير السلبي للنزاع الممتد على اقتصاد هونغ كونغ بدأ يظهر، مضيفا أن مدى تأثير هذا النزاع على مستوى معيشة السكان في هونغ كونغ يعتمد على قرارهم.

وأوضح "نأمل من الجميع ترك مجتمع هونغ كونغ يهدأ أولا، وجعل المشاورات تحل محل النزاعات والحوار يحل محل المشاحنات، لحماية هونغ كونغ وتجنب التأثير على المزيد من وظائف السكان وأحوال معيشتهم."

وفي مقالة أخرى نشرت على الإنترنت، قال سكرتير الخدمات المالية والخزانة جيمس هنري لاو جونيور إن النمو الاقتصادي لهونغ كونغ يتباطأ بسبب العوامل الخارجية، من بينها الاحتكاكات التجارية الأمريكية-الصينية واحتمالية "خروج صعب لبريطانيا" من الاتحاد الأوروبي وكذلك النزاع الداخلي في هونغ كونغ.

وبينما لا يمكن تغيير البيئة الكلية المؤثرة على اقتصاد هونغ كونغ، قال لاو إنه يأمل من مجتمع هونغ كونغ التمكن من حل النزاع الداخلي بأقصى سرعة، وإلا من الممكن أن يفقد المستثمرون الدوليون الثقة في هونغ كونغ، ما يتسبب في ضرر طويل الأجل لهونغ كونغ.

وحث لاو جميع الأطراف ذات الصلة في هونغ كونغ على وضع تحيزاتهم وعداوتهم جانبا والعودة إلى العقلانية وحماية الإنجازات التي حققتها هونغ كونغ بشق الأنفس.

ودعت الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كاري لام أمس السبت إلى الحوار بعد الاجتماع مع مجموعة من الأفراد الذين يسعون إلى حل الوضع الراهن بشأن كيفية بناء منصة للحوار.

وأضاف لاو أنه "لحل المشكلات القائمة في هونغ كونغ، لا يوجد بديل عن التفاهم والاستماع والعمل."

وقال عضو المجلس التشريعي لهونغ كونغ يو سي-وينغ في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية إنه بسبب الاحتجاجات الممتدة هبطت مؤشرات صناعة السياحة بشكل حاد في أغسطس، مع حدوث أكبر انخفاض في وصول الزوار إلى هونغ كونغ.

ويعد التأثير أكثر وضوحا على المرشدين السياحيين الذين يعتمدون على إرشاد المجموعات السياحية لكسب الرزق، حسبما ذكر المشرع الذي يمثل السياحة.

وحذر يو من أن تأثير الاحتجاجات سيزيد ليطول صناعة الخدمات إذا استمرت.