صنعاء 25 أغسطس 2019 (شينخوا) تواصلت المعارك اليوم (الأحد) في شبوة شرقي اليمن بين القوات الحكومية وقوات "المجلس الانتقالي" المطالب بالإنفصال وانتقلت الى مناطق ريفية في المحافظة النفطية.
وأعلنت قوات المجلس الانتقالي بدء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة عتق حاضرة محافظة شبوة وذلك بعد أربعة أيام من المعارك مع القوات الحكومية.
فيما أعلن محافظ شبوة محمد بن عديو في بيان، إفشال "انقلاب" الانتقالي في المحافظة.
واندلعت المعارك في مدينة عتق بشبوة الخميس الماضي.
وقال مصدر عسكري يمني، إن المعارك تواصلت اليوم بين القوات الحكومية وقوات "الانتقالي" في الأطراف الشرقية لمدينة عتق، وفي مناطق ريفية بالمحافظة.
وأضاف المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "قوات الانتقالي لم تتمكن من تحقيق تقدم في مدخل المدينة حتى اللحظة".
وانتقلت المعارك الى ريف شبوة وخاصة في مديريتي "نصاب" و"مرخة السفلي" غربي المحافظة، بحسب المصدر.
وأكد المصدر أن القوات الحكومية سيطرت على معسكر "نصاب"، والذي كانت تتمركز فيه قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي، وعلى عدد من النقاط العسكرية في المديرية.
وتابع "المعارك الآن تدور في منطقة السلف"، وهي منطقة جبلية وعرة تتبع مديرية مرخة السلفي، وتبعد نحو (6 كم) من معسكر "مرخة" المستحدث من قبل قوات النخبة الشبوانية منذ نحو سبعة اشهر.
وجاء انتقال المعارك الى مناطق ريفية، بعد ان تمكنت القوات الحكومية من تأمين عتق، والسيطرة على ثلاث قواعد عسكرية مهمة تمثل طوقا عسكريا للمدينة عاصمة المحافظة النفطية.
وأعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم بدء عملية عسكرية تحت اسم (المصير المحتوم) لـ"تحرير مدينة عتق من المليشيات الإخوانية"، في إشارة لحزب الإصلاح الإسلامي اليمني.
وجاء الاعلان عن تنفيذ العملية بعد وصول تعزيزات كبيرة للانتقالي قادمة من مدينة عدن جنوبي البلاد.
وتواصل اليوم تدفق التعزيزات العسكرية الى الجانبين.
وقال رئيس المركز الاعلامي للنخبة الشبوانية أحمد الحر، لــ ((شينخوا)) "نرتب لجولة جديدة".
وأضاف "وصلت تعزيزات كبيرة وقريبا سيتم الحسم".
في المقابل، قالت السلطة المحلية في شبوة إنها أفشلت "انقلاب" الانتقالي في المحافظة.
وقال محافظة شبوة محمد بن عديو في بيان، إن "أبطال القوات المسلحة والأمن أفشلوا مخطط مليشيات الانتقالي في الانقلاب عليها وأداروا معركة الدفاع عن عاصمة المحافظة بكفاءة عالية فحققوا هذا النصر الكبير".
وأضاف بن عديو "لقد مررنا في هذه المحافظة بواحد من المنعطفات الخطرة" و"شبوة تخرج من كل أزمة أكثر قوة واتحادا".
وتابع "اليوم تكسب شبوة الرهان وتسقط انقلاباً رديفاً لانقلاب مليشيات الحوثي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الامارات العربية المتحدة".
وقال محافظ شبوة "لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنى حدوثها وقدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم".
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد دعت القوات الحكومية في عتق وشبوة عموما الى تسليم المحافظة ومغادرتها بشكل سلمي، قبل أن تشن هجمات مكثفة الخميس بهدف السيطرة على المدينة.
ولم تفلح لجنة وساطة سعودية ترافقها قوة عسكرية سعودية رمزية في احتواء الأوضاع في شبوة.
وتعتبر قوات المجلس الانتقالي أن محافظة شبوة "جنوبية ولن تتخلى عن هويتها الجنوبية".
وتصاعدت الأوضاع عسكريا في شبوة بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، على مدينة عدن "العاصمة المؤقتة"، ومحافظة أبين بالقوة العسكرية من قبضة القوات الحكومية.
وتضم محافظة شبوة خمسة حقول نفطية، وثلاثة موانئ مهمة منها مرفأ بلحاف، أكبر مرفأ لتصدير الغاز الطبيعي المسال في اليمن.