دمشق 18 أغسطس 2019 (شينخوا) تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم (الأحد) من توسيع نطاق سيطرتها بريف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك وصفت بالعنيفة، كبد فيها الجيش السوري مقاتلي تنظيم (جبهة النصرة) الارهابي خسائر فادحة، في حين شن المسلحون هجوما بغية استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري أخيرا، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من الجيش العربي السوري تابعت عملياتها باتجاه مواقع انتشار إرهابيي "جبهة النصرة" والمجموعات المتحالفة معه بريف إدلب ووسعت نطاق سيطرتها في ريف خان شيخون الغربي بالريف الجنوبي لإدلب بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة.
وذكرت (سانا) أن عمليات وحدات الجيش تركزت خلال الساعات الماضية باتجاه تحصينات ومناطق انتشار إرهابيي "جبهة النصرة" على اتجاه كفريدون والصباغية بريف خان شيخون ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وفرار الباقين.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن وحدات الجيش نفذت ضربات صاروخية ومدفعية في كفرسجنة والنقير قضت خلالها على عدد من الإرهابيين، مبينة أن المعلومات الميدانية تؤكد حالة التخبط والانهيار بين المجموعات الإرهابية في عموم ريف إدلب الجنوبي.
وإلى الشرق من خان شيخون وعلى محور التمانعة بالريف الجنوبي لإدلب أشارت وكالة (سانا) إلى أن وحدات من الجيش نفذت سلسلة عمليات مركزة باتجاه مواقع وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية وأسفرت عن تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
واستعادت وحدات الجيش الأربعاء الماضي السيطرة على كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس بريف إدلب الجنوبي بعد أن كبدت التنظيمات الارهابية التي كانت متمركزة هناك خسائر كبيرة في المعدات والأفراد.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن المعارك العنيفة تتواصل على تخوم مدينة خان شيخون الغربية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من طرف آخر، حيث تحاول قوات النظام التقدم أكثر في المنطقة.
ونفذت الفصائل والمجموعات الجهادية هجوما لاستعادة مناطق كان قد خسرتها اليوم عبر تفجير سيارة مفخخة للمرة الثانية خلال اليوم يقودها انتحاري من "هيئة تحرير الشام" (النصرة) سابقا، استهدفت تجمعات النظام على محور كفريدون شمال غرب خان شيخون أسفرت عن وقوع خسائر بشرية وتدمير بعض الآليات الثقيلة لقوات النظام بالتزامن مع تمهيد صاروخي مكثف تنفذه الفصائل والجهاديين على تمركزات النظام في كل من تل عاس والمنطار وكفريدون وكفرطاب وكفرعين غرب خان شيخون.
وأضاف المرصد السوري أن "قوات النظام بدعم من القوات الروسية وبإسناد جوي وبري هستيري تمكنت من قضم مزيد من المناطق في المحاور الغربية والشمالية الغربية لمدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل ومجموعات جهادية"، مؤكدا أن قوات النظام باتت على تخوم مدينة خان شيخون الغربية على بعد واحد كيلو متر من المدينة، بالتزامن مع اقترابها من اوتوستراد دمشق - حلب الدولي من المحاور الشمالية الغربية لخان شيخون على بعد نحو 3 كلم منه.
ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريفي إدلب وحماه، التي بدأها منذ أبريل الماضي، حيث تمكن من تحقيق تقدم في المنطقة، بعد مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة.
وأدت المواجهات والعمليات العسكرية إلى سقوط ضحايا مدنيين، بحسب مصادر معارضة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنهاء القتال وحماية المدنيين.