مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ يحث الكونجرس الأمريكي على قطع الصلة بالمتطرفين الذين يمارسون العنف

هونغ كونغ 13 أغسطس 2019 (شينخوا) ندد متحدث باسم مكتب مفوض وزارة الشؤون الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة اليوم (الثلاثاء)، بقيام بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الحكومة المركزية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وحثهم على قطع الصلة بالمتطرفين الذين يمارسون العنف.

وقيل إن ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء آخرين، ادعوا أن "بكين تحاول الاعتداء على الحكم الذاتي لأهالي هونغ كونغ وحريتهم "، وأن "أي حملة عنيفة ستكون مرفوضة تماما". ورد المتحدث باسم مكتب المفوض على هذه التصريحات، قائلا إنها شوهت الحقيقة ووجهت اتهامات لا أساس لها ضد الحكومة المركزية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وترسل إشارة خاطئة تماما للمتطرفين العنيفين. وإن الصين تشجب وتعارض بشدة هذه الاتهامات، وفقا لبيا ننشر على موقع المكتب الإلكتروني.

وقد كثفت حفنة من المتظاهرين الراديكاليين في هونغ كونغ، أعمالا متطرفة وعنيفة، واستمرت في الهجوم على الشرطة بطريقة خطيرة ووحشية للغاية. هذه الأعمال انتهكت بشكل صارخ دور القانون والنظام الاجتماعي في هونغ كونغ وفرضت تهديدا خطيرا لأمن المواطنين وتحدت رخاء هونغ كونغ واستقرارها بشكل خطير، وتعدت الخط الأحمر لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وفقا للمتحدث.

وبينما لم تظهر الولايات المتحدة أي رحمة مع الذين يهينون الشرطة داخل البلاد، فقد اختارت التغافل عندما يتعلق الأمر بهونغ كونغ، وبدلا من ذلك وصفت جهود شرطة هونغ كونغ لإنفاذ القانون بطريقة متحضرة على الرغم من الهجمات الخبيثة والإذلال بأنها "حملة قمعية " للمتظاهرين السلميين. وهذا يكشف بشكل كامل عن التحامل الراسخ والنفاق واللامبالاة والأنانية وتفكير الهيمنة لبعض السياسيين الأمريكيين، وفقا للمتحدث.

ومنذ عودة هونغ كونغ إلى وطنها الأصلي قبل 22 عاما، تم تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ومبدأ "أهالي هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ"، ودرجة عالية من الحكم الذاتي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بأمانة.وإن أبناءنا في هونغ كونغ الآن هم سادة أنفسهم ويتمتعون بحقوق وحريات غير مسبوقة وفقا للقانون. وجاءت هونغ كونغ في المرتبة الـ16 من ناحية حكم القانون في 2018، أعلى من الولايات المتحدة، بينما كانت في مرتبة أقل من المرتبة الـ60 في 1996. وهذه حقائق قوية لا يمكن أن ينكرها السياسيون الأمريكيون بسهولة، بحسب المتحدث.

وواصل المتحدث حديثه قائلا، إن الناس لا يمكنهم إلا أن يتساءلون : هل هؤلاء السياسيون سيشعرون بالرضا برؤية هونغ كونغ تتحول إلى مدينة العنف؟ وهل هذا السيناريو المظلم وحده يلبي معاييرهم فيما يتعلق بالحكم الذاتي والحرية؟.

وأكد المتحدث أن هونغ كونغ جزء من الصين وشؤونها هى بالكامل جزء من شؤون الصين المحلية، ولاتسمح بأي تدخل أجنبي من دولة أو منظمة أو شخص، بأي شكل من الأشكال.

وقال المتحدث إنه لا يجب على أحد أن يستهين بتصميم الصين على حماية سيادتها وأمنها ورخاء هونغ كونغ واستقرارها، أو يتوقع استسلام الصين للتخويف والضغط من قوى التدخل الأجنبية.

وأضاف المتحدث "إننا نحث السياسيين الأمريكيين بشدة على الالتزام بالقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، واحترام الطموح العادل لأغلبية أبناء هونغ كونغ في معارضة العنف ودعم حكم القانون ومساندة الشرطة"، وحث السياسيين الأمريكيين أيضا على معرفة قدرهم، وتقدير الوضع تقديرا صحيحا، وقطع الصلة على الفور بالمتطرفين العنيفين، والتوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ التي هي جزء من شؤون الصين المحلية.