بكين 15 يوليو 2019 (شينخوا) أعربت الصين اليوم (الإثنين) عن تقديرها لخطاب شارك في التوقيع عليه 37 سفيرا أجنبيا وأرسلوه إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، لدعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
وأرسل سفراء 37 بلدا، من بينها باكستان والسعودية والجزائر وروسيا وكوبا، يوم الجمعة خطابا مشتركا إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأعرب السفراء في الخطاب عن تقييمهم الإيجابي للتطورات التي شهدتها حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ بالصين، والنتائج التي حققتها إزاء مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي إن الصين تثمن موضوعية تلك البلدان وعدالتها.
وقال السفراء في الخطاب إنهم لاحظوا "مع الإشادة بذلك" أن حقوق الإنسان تحظى بالاحترام والحماية في الصين، في إطار عملية مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال السفراء "لقد دعت الصين عددا من الدبلوماسيين ومسؤولي المنظمات الدولية والصحفيين لزيارة شينجيانغ، لكي يشهدوا التقدم الذي أحرزته قضية حقوق الإنسان ونتائج مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف هناك."
وأضاف السفراء أنهم رأوا وسمعوا في شينجيانغ ما يناقض تماما مع ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الغربية.
وشدد السفراء بقولهم "نحث البلدان المعنية على الامتناع عن توجيه اتهامات للصين تفتقر إلى الأُسس وتستند إلى معلومات غير مؤكدة، قبل زيارة شينجيانغ."
وأضاف قنغ أنه مع وجود التحدي الخطير المتمثل في مكافحة الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة من التدابير المضادة، كان بينها إقامة مراكز تعليم وتدريب مهنية، ما جعل الوضع الأمني في شينجيانغ ينعكس تماما.
ولفت قنغ إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية لم تشهد وقوع أي هجمات إرهابية في شينجيانغ، مضيفا أن الأهالي هناك يدعمون إجراءات الحكومة مع شعور قوي بالسعادة والرضا والأمن.
وأضاف قنغ أن الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، مشددا على أن الخطاب وقّع عليه سفراء من بلدان في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأن الكثير من تلك البلدان أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد قنغ أن الخطاب يمثل ردا قويا على اتهامات لا أساس لها من جانب قليل من الدول الغربية ضد الصين.
كما أكد قنغ أن الصين ملتزمة بالعمل مع كل الأطراف من أجل دفع آليات حقوق الإنسان التعددية للالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان على نحو موضوعي وغير منحاز وغير انتقائي، وتدعيم تنمية صحية لقضية حقوق الإنسان الدولية عبر حوار وتعاون بشكل بناء.
وشدد قنغ على أن الصين تعارض استغلال مجلس حقوق الإنسان في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، واتهام البلدان الأخرى دون مبرر، وممارسة الضغوط عليها علنا.
وتابع يقول "نحث البلدان المعنية على تغيير مسارها فورا، وعلى التخلي عن تسييس الأمور وعن تبني المعايير المزدوجة، وعلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى تحت مسمى حقوق الإنسان."