خبراء يحثون على التحلي ببعد النظر والحكمة في العلاقات الصينية-الأمريكية

بكين 3 يوليو 2019 (شينخوا) حث خبراء في منتدى مهم للأمن الدولي على التحلي ببعد النظر والحكمة في تطوير العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة.

وأكد ديفيد فيريستين الرئيس التنفيذي الأول لمركز السياسة العامة الصيني في جامعة تكساس في أوستن، أن الصين مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة لعدة أسباب والعكس صحيح.

وقال فيريستين، الموجود هنا لحضور حوار وانشو الثاني حول الأمن العالمي، إنه في نهاية المطاف، لن يستطيع البلدان إدامة وضع يكونان فيها خصمين.

وبالنسبة إلى الأصوات الموجودة في الولايات المتحدة التي تسعى إلى تشويه صورة الصين، قال إنها تأتي من أشخاص لديهم معرفة قليلة نسبيا بالصين ولا يمثلون بالضرورة القاعدة الشعبية أو المواطنين العاديين، حيث إن معظم الأمريكيين لديهم رؤية أكثر اعتدالا فيما يتعلق بالصين.

وألقى فيريستين الضوء على المستوى الهائل للتجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، قائلا إنه يتبنى دائما وجهة نظر تشير إلى أن تنمية الصين هي بالفعل أمر جيد بالنسبة للولايات المتحدة بشكل عام، فكلما أصبحت الصين أكثر رخاء، تصبح أكثر قدرة على شراء البضائع والخدمات الأمريكية.

وقد اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة الـ20 في أوساكا. واتفقا على مواصلة دفع علاقات صينية-أمريكية، تتسم بالتنسيق والتعاون والاستقرار، وأعلنا استئناف المشاورات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وتابع فيريستين قائلا أنه إذا لم يسيطر البلدان على الحرب التجارية والاحتكاكات الأوسع في العلاقات، فلن ينتفع أي منهما.

وأضاف فيريستين، وهو أيضا الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة جورج أتش دبليو بوش للعلاقات الأمريكية-الصينية، أن الاجتماع جيد للبلدين وللعالم، وما نحتاجه هو الهدوء والمعالجة المستقرة لهذه العلاقات المهمة برؤية ثاقبة وبعد النظر.

وأشاد دوغلاس باندو المساعد الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان والزميل البارز في معهد كاتو، بالاجتماع الذي عقد بين رئيسي البلدين وأكد أن استئناف المفاوضات التجارية مهم للجميع.

وقال باندو إنه شخصيا يتمنى أن تستطيع الولايات المتحدة والصين الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون في المستقبل. "فالعالم سيكون أفضل بكثير إذا استطعنا مواصلة التعاون."