بكين 3 يوليو 2019 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) محادثات مع نظيره البلغاري رومن ردايف، بقاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث قرر الزعيمان الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وأشار شي إلى أن بلغاريا كانت من بين أولى الدول في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، معربا عن أمله في أن يمضي البلدان بالشراكة الإستراتيجية إلى نقطة بداية جديدة، ويعملا معا في التصدي لاختبار التغيرات الدولية، وفي ضخ زخم جديد في التعاون الثنائي.
وشدد شي على أنه يجب على الجانبين إظهار الاحترام والثقة لبعضهما بعضا، وتعزيز التبادلات بين الحكومتين والمجلسين التشريعيين والأحزاب السياسية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الدعم المتبادل بشأن القضايا التي تمس المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية الخاصة بكل جانب.
كما قال شي "يتشارك البلدان العديد من الآراء المتشابهة أو المتماثلة حول الوضع الدولي، ويجب عليهما الاشتراك في حماية النظام الدولي القائم على التعددية والقانون الدولي".
وتعد بلغاريا أيضا من أولى البلدان في منطقة وسط وشرق أوروبا في توقيع وثائق تعاون حكومية مع الصين في إطارمبادرة الحزام والطريق. ولفت شي إلى أن الصين مستعدة لدعم التضافر بين الإستراتيجيات التنموية بالبلدين، وتعزيز الارتباط في البنية التحتية، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، وتوطيد التبادلات الشعبية.
وأكد شي مجددا دعم الصين القوي لعملية التكامل الأوروبية، ولوحدة ونمو الاتحاد الأوروبي، وتزايد أهمية دور أوروبا في الشؤون الدولية، موضحا أن تمسك الصين بتلك المواقف ليس إجراءً عَرَضيا.
وتابع شي قائلا "نأمل أن تحافظ مؤسسات الاتحاد الأوروبي الجديدة على استقرار واستمرار سياستها تجاه الصين"، معربا عن تطلعه إلى أن تعمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي الجديدة مع الصين في تعزيز بناء شراكة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون وتحقيق النتائج المربحة للطرفين.
وأردف شي قائلا "بلغاريا صديق وشريك جيد للصين في الاتحاد الأوروبي وطرف مشارك مهم في التعاون بين الصين وبلدان وسط وشرق أوروبا، ونصير لهذا التعاون. ونأمل أن يواصل الجانب البلغاري لعب دور بناء في هذا الصدد".
من جانبه، قال راديف إنه يشعر بسعادة بالغة إزاء زيارته الصين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
وأوضح راديف أن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية سوف يعزز تدعيم أساس تلك العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن بلغاريا مستعدة للمشاركة بعمق في مبادرة الحزام والطريق عبر إفساح المجال كاملا لمزايا موقعها في المنطقة، وسعيها إلى أن تصبح بوابة ومحورا للربط بين أوروبا وآسيا.
وأكد راديف استعداد الجانب البلغاري إلى توسيع نطاق التعاون مع الجانب الصيني في مجالات التجارة والنقل والطيران واللوجيستيات والمال والابتكار والمجالات المحلية والتبادلات الشعبية، مضيفا أن بلغاريا ترحب بزيادة استثمارات الشركات الصينية لديها.
وبينما أعرب الرئيس البلغاري عن دعم بلاده للتعددية ولمنظمة التجارة العالمية، أوضح أيضا أن بلغاريا تقف على أهبة الاستعداد لتكثيف التواصل والعمل من أجل دعم العلاقات الأوروبية - الصينية، فضلا عن التعاون بين بلدان وسط وشرق أوروبا والصين.