لندن 5 مايو 2019 / حث السفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياو مينغ، يوم الأحد، حث الولايات المتحدة وروسيا على العمل لمعالجة خلافاتهما بصورة صحيحة عبر الحوار البناء، واحترام معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (INF).
وفي مقال نشر على موقع ((فاينانشيال تايمز))، وصف ليو قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية بأنه "خاطئ".
ووفقا للسفير، فإن هذه المعاهدة، وهي اتفاق حول الصواريخ تم توقيعه من قبل واشنطن وموسكو في نهاية عام 1987 لكبح سباق التسلح، قد لعبت دورا إيجابيا في الحفاظ على سلام نسبي في العالم.
وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا، وهما البلدان اللذان يمتلكان نحو 92% من الرؤوس النووية الـ14500 في العالم، قد أعلنا مؤخرا انسحابهما من المعاهدة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني الرفيع المستوى أن "الولايات المتحدة قد أشارت أيضا إلى الصواريخ القصيرة المدى للصين، كأحد أعذارها، إلى جانب ما تزعمه من خداع روسي". مشيرا أيضا إلى "أن مثل هذه المحاولة لإلقاء اللوم على الصين، لا أساس لها وغير مقبولة".
وقال السفير ليو إن الصين متمسكة بالتنمية السلمية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بتطوير الصواريخ الاستراتيجية، مؤكدا على أن جميع صواريخها (الصين) القصيرة والمتوسطة المدى الأرضية، منشورة داخل حدودها.
ومضى يقول "إن الصين، على عكس الولايات المتحدة، ملتزمة بشكل علني بعدم استخدام الأسلحة النووية أولا"، حاثا على أنه بدلا من الانسحاب من معاهدة (INF)، ينبغي تعزيزها.
وقال السفير الصيني أيضا "إن إعادة التطوير والنشر المحتملين للصواريخ، سيشكلان تهديدا للاستقرار الاستراتيجي حول العالم، وإثارة توتر إقليمي، وعرقلة القضية العالمية للسيطرة على الأسلحة ونزعها".