تونس 18 أبريل 2019 / بحث وزيرالخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم (الخميس) مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري آخر مستجدات الوضع في ليبيا والسبل الكفيلة بوضع حد للتصعيد العسكري واستئناف المسار السياسي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، نسخة منه اليوم، إن وزير الخارجية التونسي "شدد خلال هذا اللقاء على ضرورة الوقف الفوري للاقتتال الدائر حاليا في عدد من مناطق ليبيا وفي محيط العاصمة طرابلس، داعيا إلى استئناف المسار السياسي التفاوضي في أقرب الأوقات".
ودعا في هذا السياق، "كل الفرقاء الليبيين إلى التحلي بأقصى درجات التعقل وضبط النفس، وإلى وضع مصلحة بلادهم العليا فوق كل اعتبار، وإلى أن يقتنعوا بأنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يمر وجوبا عبر مسار تفاوضي ليبي-ليبي تحت رعاية الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخل خارجي".
وأكد الجيهناوي أن استقرار الأوضاع في ليبيا "هو أمر حيوي بالنسبة لتونس وللمنطقة"، ذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيانها أن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي الذي يزور تونس حاليا " نوه بوقوف تونس المتواصل إلى جانب الشعب الليبي، والجهود التي تبذلها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف للدفع باتجاه حل سلمي للأزمة الليبية".
يشار إلى أن وزير الخارجية التونسي، كان قد أجرى قبل هذا الإجتماع، اتصالين هاتفين مع نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد الطاهر سيالة، ومع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.
وشدد خلال الاتصالين الهاتفيين ، على ضرورة إنهاء الاقتتال في ليبيا، وتغليب لغة الحوار، والعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سلمي توافقي ليبي- ليبي يعيد الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وينهي معاناة شعبه.