人民网 2019:04:19.09:20:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: استخدام ترامب للفيتو الرئاسي يثبت الدور الرئيسي للولايات المتحدة في إطالة أمد الحرب اليمنية

2019:04:19.09:19    حجم الخط    اطبع

عدن، اليمن 18 أبريل 2019 /قال محللون سياسيون يمنيون إن قرار حق النقض (فيتو) الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد قرار للكونجرس يهدف إلى إنهاء التدخل الأمريكي في اليمن يثبت الدور الأمريكي الرئيسي في الحرب الدائرة في البلد العربي الفقير.

وأوضح الخبراء أن الفيتو الذي اتخذه الرئيس ترامب يثبت الدور الأمريكي الرئيسي في الحملة العسكرية بقيادة السعودية في اليمن وقد يعمل على إطالة أمد الحرب بالبلاد.

وقالوا إن إدارة ترامب لها اليد العليا في تقرير ما إذا كانت العمليات العسكرية الجارية في اليمن يجب أن تتوقف أو تمدد الحرب رغم تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي بيان لمجلس الشيوخ، حول هذا الفيتو، وصف ترامب القرار "بأنه غير ضروري، ومحاولة خطيرة لإضعاف السلطات الدستورية، وتعريض حياة الأمريكيين وعسكريينا الشجعان، للخطر".

ويوجه القرار، الذي تم تمريره بمجلس الشيوخ الشهر الماضي بموافقة 54 مقابل 46، وفي مجلس النواب بمطلع ابريل بموافقة 247 مقابل 175، الرئيس بإنهاء دور القوات المسلحة الأمريكية في الأعمال القتالية باليمن خلال 30 يوما، ما لم تكن تلك القوات تقاتل تنظيم القاعدة.

ولم يكن تصويت الشيوخ ولا النواب كافيا لتجاوز الفيتو الرئاسي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي المقيم في صنعاء أحمد ناصر الشريف، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "فيتو ترامب مجرد دليل واضح على أن الإدارة الأمريكية الحالية تقود الحرب بشكل رئيسي ضد اليمن من خلال أدواتها في المنطقة".

واعتقد المحلل الذي يتخذ من العاصمة صنعاء مقرا له أن "قرار إنهاء هذه الحرب المدمرة سيأتي من واشنطن في يوم من الأيام حيث تم الإعلان عن إطلاق الحملة العسكرية من هناك قبل أربع سنوات".

وقال إن "الإدارة الأمريكية ستواصل استخدام الحرب في اليمن كوسيلة لابتزاز دول الخليج الغنية وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونهب ما تبقى من ثرواتها".

ووفقًا للشريف، فإن الحرب الأهلية المستمرة في اليمن لن ترى نهاية في المستقبل القريب لأن "ترامب يريد تحقيق هدفه وليس لديه رغبة حقيقية في إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات في اليمن، على الرغم من تدمير البنية التحتية في اليمن وقتل المدنيين اليمنيين".

وقال الشريف إن قرار الفيتو سيؤدي إلى نقاش مستمر و"قد يتسبب في بعض التداعيات بين الكونغرس والإدارة الرئاسية الأمريكية مما يؤدي الى ترك أثر إيجابي لمصلحة الشعب في اليمن".

من جهة أخرى، قال بعض المراقبين اليمنيين إن قرار الفيتو الذي اتخذه ترامب يكون له تأثير أو القدرة على تغيير مسار القتال المستمر بين القوات الحكومية اليمنية ومقاتلي جماعة الحوثي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "فيتو ترامب لن يكون له تأثير مباشر وسريع على تغيير الأحداث أو النزاع الذي يدور في اليمن، ومن غير المرجح أن يؤثر ذلك على جهود عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة".

وأشار التميمي إلى أن "ترامب استخدم حق النقض فقط لمجرد حماية المصالح الضخمة لبلاده المكتسبة من خلال العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما أنه مرتبط بترتيبات إدارته الشاملة للمنطقة".

وأضاف أنه "يمكن القول إن التحول في موقف الإدارة الأمريكية تجاه إيران والحوثيين لا علاقة له بأولويات الشعب اليمني الذي يحرص على هزيمة الانقلاب واستعادة دولته".

ورحبت الحكومة اليمنية باستخدام ترامب حق النقض (فيتو) ووصفته بأنه تأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم التعاون وأن تكون شريكًا يعمل جنبًا إلى جنب مع الشعب اليمني لاستعادة السلام والأمن في البلاد.

وقال البيان الذي أصدرته الحكومة إن اليمن الآن يعتبر ساحة معركة وخط المواجهة الأول ضد انتشار الإرهاب العالمي.

وانتقد الحوثيون اليمنيون بشدة يوم الأربعاء فيتو ترامب، قائلين "إنه يثبت تورط الولايات المتحدة في المذبحة والحصار الظالم ضد الشعب اليمني".

وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن "القرار يكشف أن أمريكا ليست ضالعة في العدوان على اليمن فحسب وإنما صاحبة قرار الحرب والآخرون يتبعون لها ومنفذون لرغباتها وأطماعها".

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي للتحالف الذي تقوده السعودية، رحبت باستخدام ترامب للفيتو الرئاسي.

وينمو ويتزايد الإحباط في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث تسببت الحرب طويلة الأمد والحصار التجاري في تعميق آلام ومعاناة السكان.

وتدخل التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن في مارس 2015 لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد أن أجبره الحوثيون على الهروب إلى المنفى واستولوا على معظم المناطق في شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وتكافح الأمم المتحدة لإنقاذ اتفاق سلام بين حكومة هادي وجماعة الحوثيين، والذي يُنظر إليه على أنه الأمل الوحيد في إنهاء الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في البلاد، والتي دفعت أكثر من 20 مليون يمني إلى حافة المجاعة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×