تونس 17 أبريل 2019 / اتهم رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، مساء اليوم (الأربعاء)، بعض النقابات في بلاده بـ"ابتزاز" الحكومة، بمطالب وصفها بـ"المُشطة".
وقال الشاهد في كلمة إلى الشعب التونسي، بثتها القناة التلفزيونية الوطنية مساء اليوم، إن حكومته ستواصل خلال الأشهر الستة القادمة العمل على تحقيق أولويات البلاد التي تمس المواطن في حياته اليومية.
وتابع أن "التشنج والتوتر السياسي سببه الأساسي الحملات الانتخابية المُبكرة من جهة، والمطلبية المُشطة لبعض النقابات من جهة أخرى".
واعتبر أن البعض هذه النقابات "وصلت إلى حد ابتزاز الحكومة، في اعتقاد منها أن الحكومة في ظل الاستعدادات للانتخابات سترضخ لهذه المطالب"، على حد قوله.
وشدد في هذا السياق على أن "هذا الابتزاز مرفوض وغير مقبول"، لافتا إلى أن "مشاكل البلاد لا تحل بالصراخ والصياح والفوضى، وإنما بالحوار العقلاني وبمناقشة المعطيات الواقعية".
وحذر الشاهد التونسيين من "الإشاعات والأخبار الزائفة"، التي وصفها بـ"العدو رقم 1 لتونس وللديمقراطية".
وشدد في هذا السياق على أن الوضع في البلاد "لا يمكنه التحسن في ظل هذا المناخ المتوتر المتسم بالشتم والتشويه المتبادلين".
من جهة أخرى، أشار رئيس الحكومة التونسية إلى أن من أولويات حكومته خلال الأشهر الستة القادمة تحسين مناخ الاستثمار، والبدء في تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى ومن بينها الطريق السيارة تونس- سيدي بوزيد، وميناء النفيضة، والخطوط الحديدية السريعة ومحطات تحلية المياه ومشاريع الطاقات المتجددة.
وقال إن حكومته ستعمل أيضا على تحقيق أولويات البلاد التي تمس المواطن في حياته اليومية، من خلال حماية القدرة الشرائية للمواطن وخاصة في شهر رمضان، عبر تفعيل كل الآليات لمنع ارتفاع الأسعار في الفترة القادمة.
وتابع قائلا "سنعمل أيضا على إنجاح الانتخابات القادمة"، مؤكدا أن هذه الأولويات ستكون بالنسبة للحكومة بمثابة "خارطة طريق".
وأقر بأن الوضع العام في البلاد "مازال صعبا،... وأن الحكومة على وعي بالصعوبات التي يعيشها المواطن"، لكنه استدرك قائلا إن الكثير من المؤشرات "تحسنت على غرار الاستثمار والسياحة والتصدير والنسيج".