طرابلس 17 ابريل 2019 / نفي "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر اليوم (الأربعاء)، استهدافه أحياء سكنية في العاصمة طرابلس بـ"قصف صاروخي" أدى الى مقل وجرحى العشرات.
وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي من بنغازي نقلته قناة ((ليبيا الحدث))، إن "وحداتنا العسكرية لم تنفذ أي قصف صاروخي باتجاه أحياء بطرابلس، لأننا نحرص جيدا على عدم استهداف المدنيين".
وتابع المسماري "لم نسجل في أي من عملياتنا السابقة استهداف مصالح مدنية".
وحمل المسماري، في المقابل، قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، مسؤولية شن الهجوم "لتأليب الرأي العام ضد قوات الجيش"، معبرا عن إدانته للقصف الذي طال المدنيين.
وقال المسماري "بعدما شعرت المليشيات المسلحة والإرهابيون بأن خسارتهم وشيكة، قاموا بعمل دنيء وجبان واستهداف المدنيين العزل الأبرياء، ومحاولة إلصاق التهم بالجيش الوطني".
من جهة أخرى، أشار المتحدث العسكري إلى تنفيذ خمس غارات جوية في مواقع جنوب طرابلس دعما للقوات البرية التي عززت مواقعها الجديدة، على حد تعبيره.
وتعرضت أحياء عديدة وسط العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس الثلاثاء لسقوط قذائف عشوائية لم يتسن التحقق من مصدر إطلاقها.
وتبادلت قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، وحكومة الوفاق، الاتهامات بإطلاق تلك القذائف باتجاه أحياء مكتظة بالمدنيين.
وأفاد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، وكالة أنباء ((شينخوا)) أن القصف تسبب بسقوط قتيلين وثمانية جرحى.
فيما أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن القصف الصاروخي "العنيف"، الذي طال وسط طرابلس مساء الثلاثاء أسفر عن سقوط 14 قتيلا من المدنيين و40 جريحا.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، في بيان اليوم "القصف الصاروخي العنيف، الذي استمر طوال الليل على حي ابو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس".
وقال سلامة "إن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب".
وتعقيبا على القصف في طرابلس، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، إن حكومته ستقدم أدلة للمحكمة الجنائية الدولية تثبت تورط المشير حفتر في "جرائم حرب".
ومنذ الرابع من ابريل، تدور اشتباكات عنيفة قرب طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا و"الجيش الوطني" الليبي بقيادة حفتر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، أن 189 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات .
وتشهد ليبيا اضطرابات وانفلاتا أمنيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.