بار/ اولسيني، الجبل الأسود 11 ابريل 2019 / لم تعد الرياح التي تهب بانتظام على التلال المحيطة بمنتجع (اوتجيها) الساحلي في الجبل الأسود، لم تعد تذهب هباء، وأصبح لها "استخدام" جديد.
اليوم، وعند سفح جبل موزورا بين محافظتين جنوبيتين هما بار واولسيني، تنتصب 23 من توربينات التوليد الذكية. وتجري التحضيرات النهائية لربط منظومة توليد الطاقة الكهربائية من الرياح هذه، مع منظومة الطاقة بالبلاد.
لقد نجم مشروع طاقة الرياح في موزورو هذا، عن تعاون بين الصين والجبل الأسود، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين.
ويهدف الاستثمار البالغ 92 مليون يورو (نحو 105 مليون دولار أمريكي) بهذه المحطة ذات قدرة 46 ميغاوات، إلى تحقيق استقرار تزويد الكهرباء ومساعدة البلاد في الاستفادة القصوى من مواردها الغنية في الطاقة المتجددة.
قال ساسا كيتشيك، وهو موظف محلي بالمشروع "لقد تعودنا على وجود نقص بالطاقة الكهربائية"، مضيفا أن "هناك الكثير من الناس هنا يأملون بأنه في المستقبل سنتمكن من إنتاج الكهرباء وليس استيرادها".
وفي مقابلة مؤخرا مع ((MINA))، وصف وزير الاقتصاد في الجبل الأسود، دراغيتشا سيكوليتش، محطة طاقة الرياح في موزورو بأنها "خطوة رئيسية نحو إمدادات طاقة أكثر ضمانا واستقرارا للمنطقة الساحلية".
أما المواطن المحلي داركو ميغوفتش (52 عاما) فقال "إنها (المحطة) ستسهم كثيرا في تطوير السياحة في الجبل الأسود، وفي بناء فنادق أكبر وأفضل، وحتى مساكن خاصة". مؤكدا على "أن ذلك سيفيد البلاد عموما".
يذكر أن الجبل الأسود تعتمد كثيرا على معاملها للطاقة المولدة عبر المياه (الهيدروليكية) وهي محطات تعتمد كثيرا على الظروف المناخية، وهذا يعني عوامل عدم استقرار تجبر البلاد على استيراد كميات كبيرة من الطاقة، أكثر مما مخطط.
قال شينغ باو جيه، رئيس شركة مالطا-الجبل الأسود لمعامل طاقة الرياح، وهي مجموعة شركات بين الصين ومالطا، تقوم ببناء هذه المحطة هنا، إن الجبل الأسود على طريق تحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة، وقد اصبحت محطة موزورو "نموذجا هاما بمنطقة البلقان".