أفادت صحيفة "العمّال" الصينية في 29 مارس أن ارتفاع تكلفة طلب الأطعمة عبر الإنترنت قد أثار استياءً بين المستهلكين الصينيين. وخاصة الشباب الذين يواجهون ضغوطا مالية متزايدة مثل دفع الرهن العقاري ورعاية الأطفال وغيرها من النفقات.
ولاحظ المستهلكون أنهم باتوا يدفعون أكثر عند طلب الأطعمة عبر التطبيقات الهاتفية، حيث تراجعت الخصومات الممنوحة فيما ارتفعت كلفة توصيل الأطعمة.
يشكل الشباب أصحاب الياقات البيضاء غالبية مستخدمي طلبات الأطعمة عبر الإنترنت في الصين. خلافا للأجيال السابقة، لايحصل البالغون الصينيون اليوم على أطعمة جيدة بأسعار منخفضة، التي تقدمها مطاعم الشركات. كما لايجدون الوقت الكافي لإعداد الطعام في البيت بسبب ظاهرة العمل الإضافي المنتشرة على نطاق واسع في الصين.
لذلك يختار المزيد من أصحاب الياقات البيضاء طلب الطعام عبر الإنترنت وإيصاله إلى عنوان العمل أو السكن، مما أسهم في ازدهار صناعة توصيل الأغذية، والتي تمثل رافدا من الاقتصاد التشاركي.
من عام 2015 إلى عام 2018 ، شهدت إيرادات قطاع توصيل الأغذية عبر الإنترنت نموا سنويا بلغ 117.5% ، وهو ما يعادل 12.1 ضعف معدل النمو في قطاع المطاعم التقليدية. وفي عام 2018 ، بلغ إجمالي الإيرادات 471.2 مليار يوان (73.7 مليار دولار) ، حسبما ذكره تقرير صادر عن المركز الوطني للمعلومات.