زغرب 9 أبريل 2019 / أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عن توقعات كبيرة بأن زيارته كرواتيا ستدعم العلاقات بين الصين وكرواتيا وستعزز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16.
أدلى لي بهذه التصريحات قبل زيارته كرواتيا، التي تبدأ اليوم (الثلاثاء)، في مقالة موقعة نشرتها صحف محلية.
وقال لي في المقالة بعنوان "دولة مبهجة، مستقبل مشرق"، "كأول رئيس مجلس دولة صيني يجري زيارة رسمية إلى كرواتيا، لدي توقعات كبيرة من هذه الرحلة."
وخلال الـ27 عاما الماضية، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، عامل البلدان بعضهما البعض باحترام وطريقة متساوية وعمقا الثقة السياسية وعلاقات الصداقة وحقق التعاون بينهما في مجالات مختلفة نتائج مثمرة وانتقلت العلاقات الاقتصادية والتجارية من قوة إلى قوة، بحسب لي.
ويتوقع رئيس مجلس الدولة أن تحفز هذه الزيارة تحويل نقاط القوة الخاصة بكل دولة إلى تكامل قوي وإمكانات قوية لتعاون مستقبلي بين البلدين.
وأشار رئيس مجلس الدولة بشكل خاص إلى جسر بيليساك الذي بنته الصين والذي يمكنه تقليل مدة رحلة تستغرق ثلاث ساعات إلى دقيقتين أو ثلاث دقائق فقط.
ووصف الجسر، الذي بني بتكامل سلس من حيث الأموال والمعايير والمعدات والمواد من الصين وأوروبا، بأنه "إنجاز تاريخي" في التعاون بين الصين وكرواتيا ومثال للتعاون بين الصين وكرواتيا والاتحاد الأوروبي.
وأشار لي إلى أن البلدين يسعيان إلى تحول اقتصادي، معربا عن ثقته في أن "التضافر والتعاون في مجالات عديدة سيفتحان المزيد من الإمكانيات لتدعيم التقدم ومعايير حياتية أعلى في المجتمعين وإثراء الخبرات الثقافية لشعبي البلدين."
وفيما يتعلق بالتبادلات الشعبية الأوثق، قال رئيس مجلس الدولة إنه، مع إطلاق عام السياحة، يتمنى رؤية المزيد من السياح الصينيين في شارع ايليكا في زغرب وشاطئ دوبروفينك.
وفي كرواتيا، سيشارك لي قادة دول وسط وشرق أوروبا في الاجتماع الثامن لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا الذي سيعقد في دوبروفينك تحت عنوان "بناء جسور جديدة عن طريق الانفتاح والابتكار والشراكة".
وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم محركات غير كافية للنمو وزيادة الحمائية والأحادية وانتكاسات في التعددية ونظام التجارة الحرة، يقدم هذا الاجتماع فرصة لاكتشاف طرق لدعم التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا وتدعيم الرخاء والتنمية في العالم.
وفيما يتعلق بالمزيد من الانفتاح والتجارة المتبادلة وتحرير الاستثمار وتسهيله، قال رئيس مجلس الدولة إن الصين ترحب بالمزيد من البضائع المنافسة من دول وسط وشرق أوروبا وملتزمة بالعمل معا من أجل مزيج تجاري أكثر توازنا.
وقال لي "سنكتشف أيضا فرصا في الاقتصاد الجديد وسنعزز محركات نمو جديدة في الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية والتكنولوجيا المالية والمدن الذكية."
ووصف لي آلية تعاون "16+1" بأنها وضعت بشكل جيد لتعمل منصة مهمة للتضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية الاتحاد الأوروبي بشان ربط أوروبا وآسيا، قائلا إن الدول المهتمة مرحب بها للمشاركة في تعاون مع طرف ثالث في إطار الآلية من خلال مشروعات ملموسة.
وأضاف لي "دول وسط وشرق أوروبا والصين تشكل لوحة كثيرة الألوان ومتنوعة أكثر من قوس قزح. إذا استطعنا تحويل تعاون 16+1 إلى جسر ملون يربط آسيا وأوروبا، سنخلق مستقبلا أكثر إشراقا لنا جميعا."