لبنانيون يعتصمون على أطراف مزارع شبعا للمطالبة بـ"تحريرها" من إسرائيل

شبعا، جنوب لبنان 7 أبريل 2019 /نفذ لبنانيون اليوم (الأحد) اعتصاما عند الطرف الشرقي لمزارع شبعا، للمطالبة بـ"تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي" بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.

وأثار قرار ترامب الأخير بشأن الجولان قلقا لدى اللبنانيين من أن يشمل الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان أراضي مزارع شبعا.

ويسود خلاف بين لبنان وسوريا حول مزارع شبعا نظرا لتداخل الأراضي بين البلدين وعدم ترسيمها بشكل رسمي، فيما تعتبرها إسرائيل جزءا من مرتفعات الجولان السورية التي استولت عليها عام 1967.

وتعتبر الأمم المتحدة مزارع شبعا أرضا سورية خاضعة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالجولان، وتشجع المنظمة الدولية لبنان وسوريا على ترسيم حدودهما المشتركة لاسيما في المناطق ذات الحدود الملتبسة أو المتنازع عليها.

وشارك في الاعتصام اليوم أهالي بلدة شبعا وبلدات جنوبية أخرى ووفود شيعية وحزبية وممثلون عن حزب الله.

ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية، ولافتات تدعو إلى "تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بكل السبل والوسائل المشروعة" من إسرائيل.

ورافق الاعتصام استنفار لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليوينفيل)، إذ أقامت ساترا بشريا عند الخط الحدودي الفاصل بين مزارع شبعا والمناطق المحاذية، ومنعت المعتصمين من اجتياز هذا الخط.

كما استنفرت قوة إسرائيلية مقابل منطقة الاعتصام.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنهم شاهدوا ثلاث دبابات إسرائيلية وحوالي 40 جندي مشاة إسرائيليا ينتشرون بشكل قتالي في مواجهة المعتصمين.

في حين حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ المحاذية.

وقال رئيس هيئة أبناء العرقوب محمد حمدان، ل(شينخوا) إن "التحركات الشعبية ضد قرار ترامب ستتواصل، وأن أصحاب مزارع شبعا يملكون كل الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم".

وأضاف أن "هضبة الجولان أو مزارع شبعا هي أرض عربية. متمسكين بتحريرها بأي ثمن".

ودعا حمدان إلى "تحرك وطني شامل لمواجهة التحديات الأمريكية والإسرائيلية ووضع حد لأي مغامرة إسرائيلية تتعلق بحق لبنان وسيادته على أرضه".