مقالة : تعدد معارض الكتب يثري الحياة الثقافية وينشر التنوير في مصر

القاهرة 7 أبريل 2019 /تنظم وزارة الثقافة المصرية معارض للكتب في مختلف محافظات البلاد، الأمر الذي اعتبره خبراء نهجا يثري الحياة الثقافية وينشر التنوير في مصر.

وتنظم مصر سلسلة معارض كتب سنويا، على رأسها معرض القاهرة الدولي الذي عقد خلال الفترة من 22 مارس وحتى 5 فبراير الماضيين، وزاره أكثر من مليونين و600 ألف شخص، ومعرض الأسكندرية الدولي الذي انطلقت فعالياته في 25 مارس الفائت وتختتم اليوم (الأحد).

وإلى جانب المعرضين الدوليين، تنظم وزارة الثقافة معارض في المحافظات مثل معرض أسوان للكتاب بمحافظة أسوان جنوب القاهرة، ومعرض دسوق الذي افتتح رئيس الهيئة العامة للكتاب هيثم الحاج علي فعالياته اليوم بمحافظة كفر الشيخ شمال العاصمة، ومعرض بورسعيد وغيره.

وقال الدكتور حسام عبدالقادر المشرف على النشاط الثقافي بمعرض الأسكندرية الدولي للكتاب، إن "تعدد معارض الكتب في مصر أمر مطلوب وإيجابي جدا".

وأضاف عبدالقادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "قبل افتتاح معرض الأسكندرية للكتاب، كان هناك معرض دمنهور، وآخر في أسوان، ومطلوب أن يكون هناك معرض في كل مدينة، فهذا أمر يثري الحياة الثقافية في مصر".

وتابع "نحن ننشر الثقافة، وإقامة المعارض أمر مهم جدا، ونحن في أشد الحاجة لجذب الناس للثقافة، والناس متعطشة للثقافة".

وأردف أنه "من المهم جدا أن ننظم معرضا في كل مدينة وفي كل قرية أيضا، هذا يفيد الناس، ولو نريد تغيير فكر الناس بجد ونحارب الارهاب فلابد من التركيز على الثقافة".

وأكد أن "الدولة تسير في هذا الاتجاه، وتوجهها يدعم الثقافة، لأن الهيئة العامة للكتاب (التابعة لوزارة الثقافة) هي من تنظم المعارض".

وشاطره الرأي مهدي عبدالفتاح مدير التسويق بشركة (النور) للإنتاج التعليمي، الذي تشارك شركته في كافة معارض الكتب في مصر.

وقال عبدالفتاح لوكالة أنباء (شينخوا)، "نحن نشارك في معارض القاهرة والأسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ وغيرها".

وأضاف أن إقامة المعارض في أكثر من مكان "يخدم القارئ وشركات النشر أيضا، التي تريد الوصول إلى القراء في أقرب مكان لهم، بما يساعدها على الانتشار".

ورأى أن تعدد المعارض يحقق عدة مزايا منها القرب الجغرافي، حيث يساعد هذا الأمر دور وشركات النشر على الوصول بمنتجاتها الثقافية من كتب ووسائل تعليمية وغيرها إلى الجمهور.

وتابع أن مشاركة دور وشركات النشر في أكثر من معرض يحقق لها سيولة مادية بسبب المبيعات، وانتشار منتجاتها لأنها تذهب إلى الجمهور في مكانه.

واستطرد "نحن نشعر بالسعادة عندما نجد الناس في المحافظات المختلفة استفادت من منتجاتنا الثقافية، فتعدد المعارض يثري الحياة الثقافية ويقربنا للعميل".

ولا تكتفي وزارة الثقافة بإقامة معارض للكتب في أكثر من محافظة، بل تسعى أيضا لتكرار إقامة المعرض في نفس العام إذا وجدت إقبالا من الجمهور.

وقررت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، خلال تفقدها أجنحة معرض الأسكندرية الدولي للكتاب قبل يومين، إعادة إقامة المعرض خلال فصل الصيف تلبية لرغبة الجمهور والناشرين.

وأوضحت أن احتضان الأسكندرية لمعرض دولي للكتاب "يفتح آفاقا معرفية لأبناء المحافظة، ويجسد أحد أهداف استراتيجية الثقافة الهادفة إلى نشر التنوير، كما يثري الحراك الثقافي في مصر".

في غضون ذلك، افتتح الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، نيابة عن وزيرة الثقافة، اليوم معرض دسوق للكتاب، والذي سيستمر حتى 16 أبريل الجاري.

وقال الحاج علي في تصريح صحفي خلال الافتتاح، إن "الهيئة (العامة للكتاب) تواصل تنفيذ مشروع المائة معرض في مختلف محافظات مصر".

وأضاف "سنقيم هذا العام أكثر من معرض في المحافظة الواحدة، حيث تستعد هيئة الكتاب للمعرض الثاني لمحافظة كفر الشيخ بالمدينة نفسها في دورته الثالثة".