عمان 7 أبريل 2019 /دعا الأردن وروسيا مجددا اليوم (الأحد) إلى ضرورة عودة لاجئي مخيم الركبان الواقع على الأراضي السورية قرب الحدود مع المملكة إلى مناطقهم الأصلية.
وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم في عمان جلسة مباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، تناولت تطورات المشهد السوري.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي، عقب مباحثاتهما ضرورة عودة اللاجئين السوريين في الأردن بعد تهيئة السلطات السورية الظروف المناسبة لعودتهم، معتبرا أنهم يشكلون عبئا على اقتصاد المملكة.
وأشار إلى أهمية التخلص من مخيم الركبان، خاصة وأن أغلبية سكانه يرغبون بالعودة، داعيا لإزالة المعيقات أمام عودة اللاجئين من هذا المخيم الذي يعاني أوضاعا غير إنسانية.
واعتبر أن أفضل شيء هو "التخلص من الاحتلال الأمريكي لهذه المنطقة"، في إشارة إلى منطقة "التنف" قرب الحدود الأردنية.
ورأى الوزير الروسي أن مخيم الركبان جاء لتبرير الوجود الأمريكي في المنطقة من خلال تواجدهم في قاعدة التنف العسكرية.
وتأسس مخيم الركبان عام 2014، ويقع على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية وقرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق.
ويقيم في المخيم ما بين 40 إلى 50 ألف لاجئ سوري فروا من مناطقهم في الريف الشرقي لمحافظة حمص في وسط سوريا.
ودعت موسكو وعمان ودمشق أكثر من مرة إلى تفكيك المخيم وعودة سكانه إلى مدنهم.
بدوره، قال الصفدي إن بلاده وروسيا متفقتان على أن الحل الوحيد لمشكلة مخيم الركبان السوري يتمثل بتأمين عودة اللاجئين القاطنين فيه إلى مناطق سكنهم الأصلية.
وأكد أن الركبان هو قضية سورية أممية، إذ يقام على الأراضي السورية، فيما كان دور الأردن سابقا مقتصرا على المساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية فقط.
وأشار الصفدي إلى أن هناك حوارا أردنيا روسيا مستمرا فيما يتعلق بالأزمة السورية، مؤكدا أن إيجاد حل سياسي للأزمة أولوية أردنية والحل في سوريا لا يمكن أن يتم دون توافق روسي أمريكي.
وقال لافروف في هذا السياق إن بلاده تسعى لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، مؤكدا عدم وجود حل في سوريا سوى الحل السياسي على أساس القرارات الأممية.
بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء اليوم مع وزير الخارجية الروسي أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضمن عودة آمنة للاجئين.
وشدد على أن الجولان أرض سورية محتلة وفقا لجميع قرارات الشرعية الدولية، حسب ما ذكر بيان للديوان الملكي الأردني.
وتناول لقاء الملك ولافروف عملية السلام.
وأكد الملك عبد الله الثاني ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق اللقاء أيضا إلى الأزمات التي تمر بها المنطقة، وجهود الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
ويزور لافروف الأردن في إطار جولة بدأها السبت في مصر.