القاهرة 3 أبريل 2019 / بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء) جهود الأمم المتحدة إزاء الأزمات في المنطقة العربية، لاسيما سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية، وسبل محاربة الإرهاب.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب الاجتماع، إن مصر شريك أساسي للأمم المتحدة في المنطقة، وتعاوننا معها يمتد في العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام.
وأعرب عن امتنانه للجهود التي تبذلها مصر في سبيل الوصول إلى تسوية للأزمة الليبية، مؤكدا أن القاهرة تلعب دورا هاما في ليبيا، ونهدف معا لتجنب المواجهة بين الفصائل في ليبيا وتحقيق الاستقرار في هذا البلد، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وأوضح أنه سيتوجه من القاهرة إلى ليبيا لبحث القضايا المتعلقة بالأزمة الليبية، مؤكدا ضرورة توحيد المؤسسات والجيش الوطني والحكومة في ليبيا.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نوه غوتيريش بالجهود الكبيرة لمصر ودورها في وقف تصاعد الوضع في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية في القطاع.
وأضاف "نسعى للتوصل إلى حل لإقامة دولتين على أن تكون القدس عاصمة للبلدين، وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة".
وأشار إلى أنه ناقش أيضا مع الرئيس السيسي الوضع في سوريا، وسبل التوصل إلى تسوية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وعلق الأمين العام على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، قائلا إن "الأمم المتحدة أصرت على أن أي قرار يجب أن يحترم سيادة سوريا على أراضيها بما في ذلك الجولان، ونأمل ألا يكون لهذا القرار أثر سلبي، ونؤكد سيادة سوريا على الجولان المحتل".
كما تطرقت المباحثات بين الرئيس السيسي وغوتيريش إلى الأزمة في اليمن.
وحول جهود مكافحة الإرهاب، قال غوتيريش "لقد اجتمعنا في قمة تجمع كافة الأطراف المعنية منذ شهور لمجابهة الإرهاب، ونسعى لعقد قمة أخرى في نيروبي لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، ونعي خطر المحاربين الأجانب، وليس هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها".
وكان غوتيريش قد وصل إلى القاهرة الإثنين الماضي، حيث التقى أمس شيخ الأزهر أحمد الطيب، كما زار المتحف المصري الكبير، قبل أن يختتم زيارته بلقاء الرئيس السيسي.