دمشق تهاجم بان كي مون وتتهمه بالإساءة لمصداقية الأمم المتحدة

دمشق 11 أكتوبر 2016 / شنت دمشق اليوم (الثلاثاء) هجوما لاذعا على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، متهمة إياه بالإساءة لمصداقية وموضوعية المنظمة الدولية بالانحياز في النزاعات العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن "بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد مرة جديدة فشله في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به وأهمها الصدق والنزاهة والاستقلالية".

وتابع "لقد أساء بان كي مون مرارا إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض وجعل من نفسه طرفا في المشاكل التي تعصف بعالمنا اليوم دون التزام الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته وفقا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".

واعتبر أن بان كي مون "ألحق إساءة تاريخية لا تمحى بحق المنظمة الدولية" عندما "سحب وبدون حرج التقرير الخاص بالانتهاكات ضد الأطفال في اليمن بفعل العدوان السعودي".

وكانت الأمم المتحدة قد قالت في تقرير إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن مسؤول عن 60 بالمائة من القتلى الأطفال في اليمن العام الماضي وأدرجت بموجبه التحالف في يونيو الماضي على اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال، لكنها عادت وشطبت التحالف من القائمة بانتظار إجراء مراجعة مشتركة مع الرياض.

كما انتقد المصدر موقف بان كي مون في الملف السوري، قائلا إنه "ارتضى لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول إزاء سوريا".

واعتبر أن بان كي مون "يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع" في سوريا "عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان، وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام إزاء ما يحصل في سوريا".

وأضاف أن "سوريا كانت تتمنى رغم كل سقطات بان كي مون أن ينهي ولايته بشكل يذكره فيها التاريخ بشكل مشرف لا أن يقول عنه أنه رحل غير مأسوف عليه".

وطالب بان كي مون الإثنين مجلس الأمن الدولي بالعمل على "وقف القصف وحماية السكان في حلب" شمال سوريا، مجددا دعوته إلى إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية.

وتنتهي ولاية بان كي مون مع نهاية العام الجاري، بعد أن شغل منصبه كأمين عام للأمم المتحدة لفترتين مدة كل منهما 5 سنوات.

واختار مجلس الأمن الدولي في الخامس من أكتوبر الحالي البرتغالي أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً جديداً للأمم المتحدة، خلفا لبان كي مون.