لوس أنغليس 25 مارس 2019 /قال المسؤولون بحديقة حيوان سان دييغو يوم الاثنين إن الحديقة ستعيد آخر اثنين من حيوان الباندا العملاقة إلى الصين في الشهر المقبل.
وذكر المسؤولون بحديقة الحيوان في بيان "التزاما ببنود عقد الإعارة مع الحفظ الذي وقعته حديقة الحيوان مع جمهورية الصين الشعبية، من المقرر أن تغادر الباندا الأنثى باي يون (27 عاما) وابنها، شياو لي وو (6 سنوات)، حديقة حيوان سان دييغو في إبريل لتتم إعادتهما إلى وطن أجدادهما".
وباعتبارها أول باندا تقدم على سبيل الإعارة، وصلت باي يون (أو السحاب الأبيض بالإنجليزية) إلى حديقة سان دييغو في عام 1996 قادمة من الصين. وسرعان ما أصبحت هذه الباندا المحبوبة رمزا للحديقة وواحدة من أكثر الحيوانات شعبية. واسم ابنها، شياو لي وو، يعني الهدية الصغيرة باللغة الإنجليزية.
وذكر دوغلاس جي مايرز، الرئيس والمدير التنفيذي لـ(حديقة حيوان سان دييغو العالمية) "لقد تشرفت حديقة حيوان سان دييغو بأن يتم اختيارها من قبل دعاة حفظ الطبيعية في الصين للعمل معهم على تطوير نموذج جديد لحفظ الأنواع".
وأضاف قائلا إن"برنامج الباندا الذي بدأناه سويا يوضح مدى القوة التي يمكن أن تكون عليها هذه الجهود التعاونية. نحن ممتنون للغاية للصين لتقاسمها الباندا معنا ومنحنا الفرصة لخدمة هذا النوع في دور قيادي".
وكان باندا آخر في حديقة حيوان سان دييغو، قاو قاو (28 عاما)، قد عاد إلى الصين في أكتوبر. واسم قاو قاو يعني عال عال باللغة الإنجليزية.
بدأت حديقة حيوان سان دييغو العمل مع حيوانات الباندا العملاقة منذ أكثر من عقدين من الزمان عندما كان هذا النوع على وشك الانقراض. وأصبحت الحديقة جزءا من التعاون الدولي الذي يضم جمعية الحياة البرية الصينية، ومركز الصين للحفظ والبحوث الخاصين بالباندا العملاقة، والأكاديمية الصينية للعلوم، وغيرها من حدائق الحيوان ومنظمات حفظ الطبيعة، في جهد دولي غير مسبوق للحيولة دون انقراض الباندا.
وأشار مسؤولو حديقة الحيوان إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، تمكن علماء حفظ الطبيعة من زيادة الوعي بمحنة الباندا في مؤلها الأصلي.
إن باي يون، وقاو قاو، وصغار باي يون، بمن فيهم ابنها السادس شياو لي وو، ساعدوا العلماء على معرفة الكثير عن الباندا فيما يخص السلوك والولادة والأمومة ورعاية الكبار منها. ومنحتهم هذه المعرفة القدرة على تقديم المساعدة اللازمة لزيادة أعداد حيوانات الباندا العملاقة في البرية بالصين إلى أكثر من ألفين.
تعيش الباندا العملاقة، وهي من الكائنات الضعيفة التي تعتمد على جهود الحفظ، تعيش فقط في سلاسل جبال قليلة بوسط الصين. وبفضل الحماية المستمرة، ارتفعت أعداد حيوانات الباندا العملاقة التي تعيش في البرية من 1114 في سبعينات القرن الماضي إلى 1864، وفقا لبيانات صدرت عن مصلحة الدولة للغابات والمراعي في الصين في عام 2018.
تجدر الإشارة إلى أن حديقة حيوان سان دييغو، الواقعة في كاليفورنيا الجنوبية، معترف بها عالميا وهي رمز لسان دييغو، وتستقبل أكثر من أربعة ملايين زائر سنويا.