السويداء، سوريا 21 مارس 2019 / جلست أم مازن، وهي تحضن صورة أبنها الشهيد صفوان ، والدموع تذرف من عينيها حسرة على فراقه بعدما سقط شهيدا في ريف اللاذقية منذ أربع سنوات .
وقالت أم مازن ( 52 عاما ) لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق اليوم ( الخميس ) " يمر عيد الأم والحزن لا يفارقني بعد استشهاد ابني الذي كان يعايدني في كل عام " ، مشيرة إلى أن هذا اليوم يمر ثقيلا علي بعد فراقه .
المئات من أمهات الشهداء تم تكريمهن من قبل فعاليات شعبية وأهلية تقديرا لهن بعيد الأم في محافظة السويداء جنوب سوريا ، وحملن الصور الخاصة بأبنائهن الذين سقطوا شهداء خلال الحرب التي اندلعت في سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات .
ومن جانبها عبرت أم عصمت وهي أم لشهيد سقط في أحد المعارك بريف درعا عام 2015 ، أن عيد الأم هو مناسبة لكي تفرح الأم بلمة أبنائها في منزلها ، مشيرة إلى أنها تشعر بالحزن والألم لغياب أبنها عصمت عن هذه المناسبة العظيمة .
وقالت أم عصمت وهي متشحة بالسواد ، لوكالة أنباء (شينخوا) ، وهي تنظر إلى صورة أبنها المعلقة في صدر المضافة " في هذا اليوم استذكر ابني الذي يأتي من مكان خدمته ، لكي يعايدني ويقول لي كل عام وانت بخير " .
وتابعت " لقد قدم لي أجمل هدية باستشهاده ، من أجل أن تبقى سوريا منتصرة " ، داعية أن يعم الأمن والاستقرار في سوريا بعد هذه التضحيات الجسام .
والعشرات من الأمهات أكدن أن عيد الأم هو مناسبة مهمة للأمهات ، ولكن هن يشعرن بالحزن لفقدان أبنائهن في الحرب التي نشبت في سوريا ، وكانت مدمرة على مختلف الصعد .
وعلى الصعيد الآخر كان الفرح والسرور يلف كل الأسر التي احتفلت بعيد الأم ، وكانت أجواء الفرح والبهجة هي المسيطرة .
فعائلة أم حاتم في أحد قرى محافظة السويداء اجتمعت بهذا اليوم ، لمعايدة والدتهم ، وتقديم الهدايا الرمزية لها بهذه المناسبة .
وقالت سها 26 عاما ، في هذا اليوم الجميل 21 مارس ، والذي يتزامن مع عيد الربيع ، يجتمع الأهل والأحبة في بيت الأم في جو من الفرح الغامر " ، داعية أن يعيد هذا اليوم على كل أمهات سوريا بالخير والسعادة .
وبدوره قال تيم 13 عاما " عيد الأم هو يوم مقدس ، طقوسه جميلة ، احتفل به مع عائلتي بعيد أمي " ، سائلا المولى أن يمد بعمرها وأن ينعم عليها بالصحة والعافية .