عمان 19 مارس 2019 / أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي و المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي لسوريا، فرانسوا سينيمو، استمرار التنسيق ثنائيا وعبر المجموعة الصغيرة حول سوريا من أجل تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق القرار 2254 وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويتيح عودة اللاجئين الطوعية لوطنهم.
جاء ذلك خلال المباحثات التي عقدت في عمان اليوم (الثلاثاء) بين الوزير الصفدي وسينيمو، والتي ركزت على جهود حل الأزمة السورية وتوفير الدعم للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم في ضوء المخرجات الإيجابية لمؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاسبوع الماضي وفق بيان للخارجية الأردنية .
وحسب البيان أكد الجانبان دعم المبعوث الأممي لسوريا "غيربيدرسون في جهوده لإحراز تقدم نحو الحل السياسي للأزمة.
ولفتا إلى أهمية التعاون والتنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب الذي خسر سيطرته المكانية في سوريا والعراق، لكنه ما يزال يمثل خطرا أمنيا وأيديولوجيا.
ووضع الصفدي، المبعوث الفرنسي في صورة الضغوط التي تضعها أزمة اللجوء السوري على قطاعات حيوية في المملكة، حيث ثمن سينيمو الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن إزاءهم.
وأشاد الصفدي وسيمينو، بنتائج مؤتمر بروكسل 3 لدعم مستقبل سوريا والمنطقة والذي اثمرعن تعهدات دولية بقيمة 7 مليارات دولار لدعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم، مشددين على أهمية الشراكة الأردنية الفرنسية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكدا الحرص على استمرار العمل لتطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تشهد توسعا في التنسيق السياسي ونموا في التعاون الاقتصادي.
كما أشار الجانبان إلى أن فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي هو هدف يقوده العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتحقيقه عبر ضمان اعتماد الأردن وفرنسا على برامج تعاون اقتصادية واستثمارية ودفاعية عملية تخدم المصالح المشتركة لهما.