人民网 2019:03:15.13:46:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: حادث سقوط الطائرة "بوينغ 737 ماكس 8” .. الأمن ليس مجرد شعار بل واقعاً عملياً ملموساً

2019:03:15.13:44    حجم الخط    اطبع

تسببت طائرة "بوينغ 737 ماكس 8 " في مأساة إنسانية أدت الى مقتل 189 شخصًا، و157 شخصًا في حادثتين على التوالي خلال الأشهر الخمسة الماضية. ووفقًا للإحصاءات غير المكتملة، أوقفت عشرات الدول (المناطق) استخدام الطائرة " بوينغ 737 ماكس 8" بالكامل. وفقًا لآخر الأخبار، انضمت الولايات المتحدة أيضا الى قائمة الدول المانعة لاستخدام الطائرة " بوينغ 737 ماكس 8 ". حيث لا أحدا يجرؤ على اتخاذ الحياة مزحة واعتبار الامن القومي مسرحية للأطفال.

ذكرت شركة بوينغ في بيان اصدرته في وقت سابق، إن السلامة هي الأولوية القصوى للشركة، ولديها ثقة كافية في سلامة طائرة "بوينغ 737 ماكس 8 ". لكن، المشكلة أن الثقة بالنفس لا يعلن عنها، والامن ليس شعارا، وأن الحديث عن الأمن والثقة ينبغي أن يكون همسًا إذا لم تكن هناك أدلة قوية لدعم الأمن: صفير في الطريق الليلي – يكسب النفس الشجاعة وإقداماً. ولكن هذا ليس خداعا للنفس فحسب، بل خداع للمستهلك وافتقار الحد الادنى من الاحترام للحياة.

واستنادا إلى أبسط الإنسانية، وحتى ابسط اخلاقيات الشركة، يجب على بوينغ فحص الذات والتأمل الباطني، بدلا من تحويل انتباه الناس بعيد عن المشكلة عمدا، والاهم عدم نشر الاعتقاد الوهمي بالثقة، وأن القول: " نحن نفهم أن المنظمين والعملاء قد اتخذوا القرارات التي يعتقدون أنها الانسب لسوقهم المحلية. وسنواصل التواصل معهم لضمان حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لضمان الثقة في تشغيل أسطول الطائرات الخاص بهم"، لا يعكس رهبة الحياة، وأنما فيضٌ من اللامبالاة والغطرسة والغرور.

غالبًا ما يقول الناس أن "العملاق له حكمة كبيرة"، وأهم من ذلك، يجب ان يكون" العملاق مسؤولا كبيرا". ونظرًا لأن شركة بوينغ هي أهم شركة مصنعة للطائرات في العالم، فقد كانت دائمًا العملاقة في تصنيع وبيع الطائرات الكبيرة، كما أن طائرة من طراز 737 جذاب للغاية، كما أن الطلبيات العالمية لسلسلة"بوينغ 737 ماكس" مثيرة للإعجاب أيضا. ومن الناحية المنطقية، تعد السلامة الجوية وحياة الإنسان أهم شيء، فالحادثان لهما العديد من القواسم المشتركة، على سبيل المثال، الطائرتان المحطمتان كلاهما نماذج جديدة لشركة بوينغ، وقد تحطمت كلاهما بعد وقت قصير من إقلاعهما. كما تمت الإشارة إلى وجود عيوب تصميم قاتلة في الطائرتين. وبغض النظر عن الحقيقة، في مواجهة هذين الحادثين الجويين، يجب أن يكون لدى بوينغ ما يكفي من الشجاعة ومواجهة مخاوف الرأي العام. ومع ذلك، فشلت بوينغ في تعامل مع الحوادث بشكل مرضي.

إن مثل هذه التصرفات "غير المفهومة" لشركة بوينغ تجعل الناس يشعرون بقوة انها تخدم مصالحها. ووفقا لتقريرها السنوي، في عام 2018، بلغت إيرادات شركة بوينغ 101.1 مليار دولار أمريكي، منها 10.46 مليار دولار أمريكي صافي الربح، بزيادة قدرها 19٪. ومن بين القطاعات التجارية الاربعة الرئيسية، بلغت إيرادات الطائرات التجارية 60 ٪ من إجمالي الإيرادات لهذا العام. ووفقًا للخبراء، يعد الطراز"737 ماكس" النموذج السائد عالميًا وواحدًا من أكبر طلبيات بوينغ. وربما أن هذا أحد الأسباب وراء موقف بوينغ الغامض بعد الحادث. وفي الواقع، بغض النظر عن اعتبارات العمل أو حسابات الفوائد، هذا طبيعي بالنسبة للشركة، ولكن لا يمكن لشركة بوينغ أن تحول الحساب إلى الحيلة، ولا يمكن تجاوز الحساب قيمة الحياة. وإذا كانت هناك شركة ذات قوة قوية تفتقر إلى فحص الذات، فلن تكون جديرة بالاحترام، وإذا لم تخف الحياة، فستلقى جانبا.

وجدير بالذكر أن الصين كانت أول دولة تعلن تعليق استخدام طائرة "بوينغ 737 ماكس". وقد واجهت في البداية اللوم من البعض، لكن أثبتت الحقيقة أن ممارسات الصين لا تشوبها شائبة، مما يعكس رعاية الحياة ومسؤولية الدول الكبرى. ومنذ ذلك الحين، اتخذت الكثير من الدول الأخرى نفس القرارات، ما يثبت أن سلسلة طائرات"بوينغ 737 ماكس"مشبوه فيها بالفعل.

لايزال من غير المعروف كيف ستقوم بوينغ بتنظيف هذه الفوضى. واليوم، بالإضافة إلى انهيار أسعار الأسهم، تواجه بوينغ متطلبات التعويض -قال متحدث باسم شركة طيران نرويجية: "سوف نرسل جميع الفواتير الناتجة عن تعليق استخدام بوينغ 737 ماكس إلى بوينغ." وفي حال تشكيل ايقاف استخدام طائرة "بوينغ 737 ماكس" تأثير الدومينو، هل ستواجه بوينغ موجة التعويضات؟ بالنسبة لشركة بوينغ، من الأفضل ان تعترف بالخطأ بدلا من رفض المسؤولية، ومن الأفضل ان تصحح الخطأ بدلا من الاعتراف به فقط، لضمان الجودة أولا والأمان أولا. وهناك قول مأثور بأن السلامة هي شريان الحياة لصناعة الطيران المدني. لا سلامة، للعامل راي آخر؟

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×