أنقرة 10 مارس 2019 / بدأت تركيا وروسيا دوريات منسقة في وحول مدينة إدلب بشمال غربي سوريا، آخر منطقة كبيرة يسيطر عليها المتمردون، كجزء من اتفاق تم التوسط فيه العام الماضي، بحسب ما أعلن وزير الدفاع التركي يوم الجمعة.
وقال خلوصي آكار لوكالة أنباء ((الأناضول)) "ستبدأ روسيا دوريات في المنطقة الحدودية خارج إدلب، بينما ستبدأ دوريات القوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح.
وأعلن الوزير أيضا أنه تم رفع القيود السابقة على الطائرات التابعة للقوات الجوية التركية في المجال الجوي في إدلب اعتبارا من 8 مارس.
وبعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 فبراير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لم يتم رصد عناصر شديدة التسلح خلال عملية استطلاع بطائرة من دون طيار في منطقة نزع السلاح في سوريا.
وقال أردوغان "من المهم للغاية أيضا أن نشهد نفس التعاون الذي نشهده في إطار استخدام المجال الجوي في إدلب، في عفرين ومنطقة درع الفرات أيضا."
وتهدف الدوريات المنسقة بين روسيا وتركيا إلى ضمان أن جميع الجماعات المسلحة تحترم وقف إطلاق النار كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر بين البلدين بشأن إدلب.
وكداعمة للمتمردين في سوريا، تهدف تركيا إلى تفادي هجوم ضخم في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، جماعة يقودها فرع تنظيم القاعدة سابقا فى سوريا ومناطق مجاورة، عن طريق خلق منطقة عازلة بمساحة من 15 إلى 20 كيلومترا في المنطقة.
وحددت الاتفاقية انسحاب هيئة تحرير الشام من المنطقة وتسليم الأسلحة الثقيلة التي يسيطر عليها المتمردون السوريون في مدينة إدلب في 20 أكتوبر، ولكن تم تأجيل الإطار الزمني بسبب الدوريات المنسقة.
وفي شهر يناير، عززت هيئة تحرير الشام دورياتها في المنطقة عن طريق شن المزيد من الهجمات في إدلب.
وقال كريم هاس، خبير في العلاقات التركية الروسية في موسكو "تولى الجيش التركي مسؤولية الحماية من هيئة تحرير الشام ويدفع جنوده بشكل أكبر إلى خط لنار."
وفيما يتعلق بالمخاطر الممكنة بالنسبة لتركيا، حذر هاس إنه حتى الآن لم يتضح ما إذا كان تم تطهير المناطق التي يقوم الجنود الأتراك بدوريات فيها، بشكل كامل من الأسلحة الثقيلة.
وأضاف الخبير أنه من الممكن ان تحدث مواجهة بين هيئة تحرير الشام والقوات التركية خلال هذه الدوريات.