موسكو 13 مارس 2019 / أدانت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الأربعاء) العقوبات الجديدة للولايات المتحدة المطبقة على بنك روسي- فنزويلي وتهدد بعقاب شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" لتعاونها مع فنزويلا.
وأعلنت الوزارة في بيان "إننا نحث الولايات المتحدة على إعادة التفكير مرة أخرى، وبدلا من فرض حظر على الشركات والبنوك الأجنبية، تنتقل بشكل نهائي إلى العمل الطبيعي المشترك تحت مظلة الأمم المتحدة للمساعدة في استقرار الوضع في فنزويلا استنادا إلى مبادئ القانون الدولي."
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة يوم الإثنين عقوبات على بنك إفروفاينانس موسنار، وهو بنك مركزه موسكو ومملوك لشركات روسية وفنزويلية حكومية بصورة مشتركة، بسبب "محاولة التحايل على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا."
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن هذه العقوبات التي فرضت خارج إطار عمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا يمكن اعتبارها قانونية.
وقالت إن العقوبات حرمت البنك من تزويد الحكومة الفنزويلية بـ"فرصة العمل بشكل طبيعي مع الشركاء الأجانب."
وأضافت الوزارة أنه عن طريق منع العمليات الدولارية للبنك، ستقلل واشنطن الثقة في عملتها كأداة دفع دولية، و"ستقنع المجتمع الدولي بشكل متزايد بعدم الثقة في الدولار وتجبره على التخلى عن استخدامه."
وتصف الوزارة أيضا تهديدات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضد شركة روسنفت بتهديدات لا معنى لها.
وأشارت إلى أن شركة روسنفت كانت تحت العقوبات الأمريكية منذ عام 2004 ولكنها واصلت العمل بنجاح، في حين أن الشركاء الأمريكيين السابقين لروسنفت الذين أجبروا على وقف التعاون معها تكبدوا الكثير من الخسائر.
وفي يوم الإثنين، اتهم بومبيو روسنفت بمواصلة شراء النفط من شركة (بي دي في إس إيه) المملوكة لفنزويلا مما يشكل تحديا للعقوبات المفروضة من الولايات المتحدة عليها.