القاهرة 13 مارس 2019 / قالت لي ينغ نائب رئيس منطقة الصين الكبرى لمجموعة لاغاردير العالمية للرياضة والترفيه، إن الشركات الصينية يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في المشاريع المرتبطة بكرة القدم في القارة الأفريقية.
وتتواجد لي حاليا في القاهرة لتعزيز فرص رعاية العلامات التجارية والشركات الصينية العاملة في مصر خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، التي ستستضيفها مصر في يونيو المقبل.
ومن خلال مكاتبها وعملياتها في أكثر من 25 دولة، تعد لاغاردير، وهي مجموعة فرنسية، وكالة تسويق وترفيه رياضية عالمية رائدة تضم شبكة عالمية من الخبراء المتخصصين في تقديم حلول مبتكرة.
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في يناير الماضي أن مصر ستستضيف أكبر بطولة للعبة في أفريقيا في يونيو القادم، للمرة الخامسة في تاريخها.
وكان من المقرر أن تستضيف الكاميرون البطولة، إلا أنه تم تجريدها حق الاستضافة بسبب التأخير الشديد في الاستعدادات.
وفازت مصر بحق استضافة البطولة على منافستها الوحيدة جنوب إفريقيا، حيث حصلت على 16 من أصل 18 صوتا.
وقالت ينغ في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، "بعد مجيئي إلى أفريقيا، وجدت أن الشعب الأفريقي لديه شغف كبير بكرة القدم، التي تعد اللغة المشتركة للشعوب الأفريقية، ونأمل من خلال هذه الأنشطة الدعائية أن تشارك المزيد من الشركات الصينية في المشاريع المتعلقة بكرة القدم في أفريقيا".
وأضافت ينغ، أن كرة القدم وسيلة جيدة لتنفيذ التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز التبادل الثقافي بين الصين وأفريقيا، مشيرة إلى أن شركتها أصبحت الشريك الحصري للاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ عام 1994.
وتابعت أن استثمارات الشركات الصينية في إفريقيا مازالت في الغالب متمثلة في البنية التحتية والإنشاءات، ونوهت بأن العلامات التجارية الصينية اكتسبت منذ انعقاد منتدى التعاون الصيني الإفريقي في عام 2018 دعما قويا في القارة السمراء.
وأردفت "لقد استجبنا لمبادرة الحزام والطريق، ووفرنا لأفريقيا كمية كبيرة من دعم البنية التحتية والموارد، لكن القوة الناعمة مازالت في البداية".
وواصلت أن "مهمة المجموعة هي تعزيز وإقامة روابط مع أفريقيا، والسماح لمجال كرة القدم والقطاعات الثقافية الأخرى في أفريقيا بأن تشهد قوة الشركات الصينية في هذا الصدد".
وأعربت عن ثقتها في أن التعاون في البطولة الأفريقية سيجعل المزيد من الشركات الصينية تتطلع إلى الإمكانيات اللامحدودة لسوق كرة القدم في أفريقيا.
وأشارت ينغ، إلى أنه "في عام 2018، اتفق ضيوف الشركات الصينية خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي على مواصلة تعزيز التعاون في مجال بناء البنية التحتية، بالإضافة إلى إجراء التبادلات الشاملة والتعاون في مجال الثقافة بما في ذلك الترفيه والتبادل الثقافي".
ولفتت إلى أن كرة القدم محطة مهمة للثقافات والدعاية الدبلوماسية، منوهة بأن الحكومة الصينية ذكرت خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي أن أكثر من 50 فعالية في مجال التبادل الرياضي والثقافي ستعقد في عام 2019.
وقالت إن شوارع مصر تعج بالسيارات الصينية، وهواتف شركة هواوي الصينية الأكثر انتشارا في مصر، ما يعني أن هناك فرصا كبيرة لتسويق هذه المنتجات من خلال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وتجاوز حجم الاستثمارات الصينية في مصر خمسة مليارات دولار أمريكي بنهاية عام 2017، ما يجعل الصين ثالث أكبر دولة تستثمر في مصر.
كما شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توقيع وثائق تعاون ثنائي مع شركات صينية، خلال مشاركته في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في سبتمبر الماضي.
وقالت ينغ، إن "الشعوب الإفريقية لديها رغبة وميل لشراء المنتجات المصنوعة في الصين، وبسبب هذا يمكن بسهولة قبول الشركات الصينية من قبل المزيد من السكان المحليين للمشاركة في الفاعليات الرياضية".
ورأت أن "الشركات الصينية يمكنها تحقيق تعاون ممتاز مع إفريقيا في مجال كرة القدم، وهو ما لا ينفصل عن دعم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والحكومات الأفريقية".
وختمت قائلة إنه "في مصر على سبيل المثال، غالبا ما يحضر المسؤولون الحكوميون الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، كما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يسهم كثيرا في الربط بين الشركات والحكومات لتطوير قطاع كرة القدم في القارة السمراء".