بكين 11 مارس 2019 / أظهرت دراسة أخيرة أن التعرض فترة طويلة لجسيمات بي إم 2.5، وهي مواد ملوثة من الجسيمات تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
ويُحمل مرض السكري العالم بأسره عبئا اقتصاديا وصحيا كبيرا. ومع ذلك نادرا ما ينشر شيء عن الارتباط بين تلوث الهواء ومرض السكري في الدول النامية، وخصوصا في الصين التي تحتوي على تركيزات عالية من جسيمات بي إم 2.5.
ووقام باحثون من مستشفى فواي التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية وكذلك جامعة إيموري في الولايات المتحدة الأمريكية بتقييم الارتباط بين التعرض لفترة طويلة لجسيمات بي إم 2.5 ومرضى السكري استنادا إلى معلومات مجمعة من أكثر من 88 ألف شخص صيني بالغ. ونُشر البحث في مجلة (انفيرومنت انترناشيونال).
واستخدم فريق البحث تركيزات جسيمات بي إم 2.5 المجمعة عن طريق قمر صناعي لتقييم التعرض للجسيمات لكل منهم، خلال الفترة 2004-2015.
وأظهرت النتائج أن الخطر العام لحدوث مرض السكري تزايد بنسبة 15.7 بالمئة بزيادة 10 ميكروجراما لكل متر مكعب من تركيز جسيمات بي إم 2.5. ويصبح التأثير الضار للجسيمات أكبر بين الأعمار الصغيرة إلى المتوسطة، والسيدات، وغير المدخنين، والأشخاص على مؤشر كتلة الجسم المنخفضة.
وكشفت الدراسة أن الجسيمات عامل خطر هام بالنسبة لحدوث مرض السكري في الصين، وسيعمل تحسن جودة الهواء بصورة مستدامة على انخفاض مرض السكري في الصين.
وقال لو شيانغ فنغ، أحد الباحثين، إن الدراسة ستفيد صنع السياسة وتصميم التدخل للوقاية من مرض السكري.
وأضاف أن "عملنا المستقبلي سيركز على استخدام بيانات زمانية مكانية عن جسيمات بي إم 2.5 بدقة أعلى، ومصادر داخل المباني للتعرض لها للكشف عن الآثار الصحية للتعرض لهذه الجسيمات لفترة طويلة."