المشاركة في احتجاجات السترات الصفراء تنخفض لأدنى مستوى

باريس 9 مارس 2019 / فقدت حركة الاحتجاجات المعروفة "بالسترات الصفراء" ضد الإصلاحات الاقتصادية التي يدفعها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، فقدت زخمها يوم السبت، حيث انخفضت المشاركة فيها لأدنى مستوى منذ أن بدأت في نوفمبر العام الماضي.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 28600 شخص تظاهروا يوم السبت في الساعة 1700 بتوقيت غرينتش، من ضمنهم 3 آلاف في باريس. ويعني هذا انخفاضا من أسبوع مضى حيث شارك 39300 محتج بالشوارع، 4000 منهم في باريس.

وكان هذا التحرك العفوي قد جذب 287710 أشخاص عندما بدأ قبل أربعة أشهر. ومن أجل امتصاص الغضب، قدم الرئيس ماكرون تنازلات قيمتها 10 مليارات يورو (11.24 مليار دور أمريكي) لتحسين القدرة الشرائية، وأطلق سلسلة من المناظرات العامة تعهد خلالها بتبني إجراءات ملموسة.

ورغم بعض علامات الضعف، ولكن بعض هذه التظاهرات للسترات الصفراء، سعت إلى ضخ المزيد من الحيوية فيها من خلال "تجمع عفوي" يوم السبت في مطار شارل ديغول الدولي بباريس، حيث قام العديد من المتظاهرين برفع الأعلام الفرنسية وأنشدوا ورقصوا في إحدى صالات المطار، وفقا للقطات تلفزيونية.

يذكر أن حركة "السترات الصفراء" التي بدأت في نوفمبر العام الماضي للاحتجاج على ارتفاع ضريبة الوقود التي قال ماكرون إنها ضرورية لمكافحة تغير المناخ، قد تحولت منذ ذلك الحين إلى أشبه بانتفاضة ضد ارتفاع الأسعار ومعاناة العائلات وهي معاناة يراها المحتجون ناجمة عن الإصلاحات المالية والاقتصادية لماكرون.

وقال المحتجون إن هذه الإصلاحات تحابي الأغنياء ولا تخدم المحتاجين.

ورغم أن هذه الاحتجاجات الأخيرة قد خلت من العنف نسبيا، ولكن تم اعتقال 19 شخصا في باريس، و12 في مدينة كاين شمال غربي فرنسا، إثر أعمال حرق واشتباكات مع الشرطة، وفقا لأرقام من الشرطة.

في الوقت نفسه، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته (ايلابي بوول) ونشرت نتائجه الخميس، أن 31 فى المائة من 1003 أشخاص شملهم الاستطلاع يومي 5 و6 مارس الحالي، راضون عن أداء الرئيس، بزيادة 4 نقاط مئوية عن الشهر السابق.