الأمم المتحدة 8 مارس 2019 /قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن مخيم الهول في شمال شرق سوريا قد تضخم ليضم أكثر من 65 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب، موضحا أن الوكالات الإنسانية لديها "مخاوف كبيرة بشأن الصحة الهشة لسكان المخيم".
وأفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه في ليلة الخميس، وصل أكثر من 3 آلاف شخص -- معظمهم نساء وأطفال في حالة سيئة -- إلى المخيم قادمين من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) في محافظة دير الزور، ليصل إجمالي تعداد السكان إلى أكثر من 65 ألف شخص.
ولفت المتحدث إلى أن "هناك حاجة إلى تمويل عاجل لزيادة الاستجابة، خاصة في مجالات المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وخدمات الصحة والحماية"، مضيفا أن "هناك مخاوف كبيرة بشأن الصحة الهشة لسكان المخيم، حيث توفي قرابة 100 شخص منذ أوائل ديسمبر الماضي في طريقهم إلى المكان (أو) بعد وقت قصير من الوصول أو الإحالة".
وصرح دوجاريك للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري بأن ثلثي الوفيات هم من الأطفال دون سن الخامسة، وأن الأسباب الرئيسية للوفيات هي انخفاض درجة حرارة الجسم والالتهاب الرئوي والتجفاف ومضاعفات ناجمة عن سوء التغذية.
وتابع أنه "تم تحديد ما لايقل عن 243 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم في المخيم، حيث تم لم شمل 41 منهم مع عائلاتهم".
وقال دوجاريك إن "الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة تكثف جهودها في المخيم، وتقوم بتوفير مساعدات الصحة والحماية بحالات الطوارئ على مدار الساعة"، مضيفا أن "جميع الأشخاص الذين يصلون إلى المخيم يتلقون الطعام والماء والمأوى والملابس الدافئة أو البطانيات".