بورسعيد، مصر 21 فبراير 2019 /أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية اليوم (الخميس)، أن شركة (اس ام ام) الروسية وقعت عقدا للاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس فور تشغيلها.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن رئيسها مهاب مميش شهد خلال زيارته لموسكو "توقيع اتفاقية بين مركز الصادرات الروسي وشركة (اس ام ام)، التي تملك أكبر مصنع في روسيا لتصنيع الأوناش الثقيلة ومعدات الرفع الخاصة بالموانئ؛ لإقامة مشروع مماثل في المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس فور تشغيلها".
وأضافت أن مميش اجتمع مع سيرجي بوكروفسكي نائب الرئيس التنفيذي لشركة (اس ام ام)، التي تتمتع بحجم صادرات عالمية ضخمة، حيث ناقشا آليات التعاون تمهيدا لإقامة مشروع مماثل داخل المنطقة الصناعية الروسية، لخدمة الموانئ المجاورة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في توريد الأوناش الثقيلة ومعدات الرفع الخاصة بالخدمات اللوجستية للحاويات والسفن.
وأبدى بوكروفسكي، رغبة شركته في التواجد بالسوق المصرية، وذلك للمرة الأولى خارج روسيا، لتكون المنطقة الصناعية الروسية إحدى أهم محطات الشركة لإقامة مشروع ضخم لخدمة الموانئ المحلية والعالمية.
وقام بوكروفسكي خلال اللقاء بتوقيع اتفاقية مع مركز الصادرات الروسي، لضخ استثمارات بالمنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد، فور بدء أعمال التنفيذ في المنطقة.
وكان مميش أعلن يوم (الثلاثاء) الماضي الاتفاق مع مركز الصادرات الروسي على إنشاء شركة لتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية الروسية في مصر، على أن يتم الانتهاء من تأسيسها قبل أبريل المقبل.
واعتبر هذا الأمر "نجاحا كبيرا للبلدين"، بما يمهد لنجاح هذا المشروع العملاق، الذي سيوفر ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل.
ووقعت القاهرة وموسكو في مايو العام 2018 اتفاقا لإنشاء منطقة صناعية روسية في محافظة بورسعيد المصرية، ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتستهدف المنطقة جذب استثمارات تبلغ نحو سبعة مليارات دولار.
وأشادت الجمعية المصرية للنقل بالاتفاق الذي تم بين القاهرة وموسكو بشأن المنطقة الصناعية الروسية في مصر.
وتوقع رئيس الجمعية محمد شحاتة في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن يساهم الاتفاق في زيادة الاستثمارات المباشرة في مصر، خاصة أنه من المخطط أن تجذب المنطقة الصناعة الروسية في شرق بورسعيد نحو سبعة مليارات دولار.
وأوضح شحاتة أن هذه المنطقة ستخدم بقوة الصادرات المصرية.