الأمم المتحدة 20 فبراير 2019 /في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد هنا يوم الأربعاء، اشتبكت أوكرانيا وروسيا حول القضايا الحدودية عقب تصريحات للرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بأن حرب شاملة على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا "ليست احتمالا غير واقعيا".
وقال بوروشينكو "لا يوجد ما يسمى أزمة في أوكرانيا ولا صراع داخلي في أوكرانيا، لكنه احتلال عسكري مستمر وعدوان مسلح من جانب روسيا ضد أوكرانيا".
ووفقا لما ذكره بوروشينكو، فإن روسيا نشرت بحلول فبراير 2019 ما يصل إلى 32500 من الأفراد العسكريين في القرم ودونباس، وتمتلك التشكيلات المسلحة الروسية 496 دبابة. وبلغ عدد القوات المسلحة الروسية على طول الحدود الروسية-الأوكرانية أكثر من 87 ألف فرد.
وأُدمجت شبه جزيرة القرم، التي كانت في السابق جزءا من أوكرانيا، في روسيا بعد استفتاء عقد في 2014 اعترفت به موسكو ورفضته أوكرانيا والقوى الغربية.
وساءت العلاقات بين موسكو وكييف منذ الاستفتاء. وبينما ذكرت كييف أن روسيا ضمت شبه الجزيرة بشكل غير قانوني، اتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية روسيا بتسليح وتشجيع المتمردين في شرق أوكرانيا، بيد أن روسيا نفت مرارا تلك الاتهامات.
ونددت روسيا بمزاعم أوكرانيا. وقال مندوبها الدائم لدي الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن الرئيس بوروشينكو فشل في الوفاء بوعده بإنهاء الصراع في دونباس وأصبح "رئيس الحرب المستمرة حتى يومنا هذا".
كما نفى المبعوث الروسي وجود قوات روسية نظامية في الجزء الشرقي من أوكرانيا.
وأبدت عدة دول أوروبية دعمها لأوكرانيا خلال اجتماع يوم الأربعاء. ودعت سفيرة النرويج الدائمة لدي الأمم المتحدة منى يول روسيا إلى وقف "تأجيج الصراع من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للتشكيلات المسلحة وسحب معداتها العسكرية وأفرادها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
وقالت يول،"المؤسف أن تنفيذ اتفاقات مينسك لا يمضي قدما. ولم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار إلا أيام قليلة منذ توقيع الاتفاقات في 2014-2015".
وتنص اتفاقات مينسك على وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس وتبادل السجناء وإجراء انتخابات محلية بموجب القانون الأوكراني ضمن تدابير أخرى.