وزير الخارجية الفلسطيني: واشنطن تضغط على دول عربية لوقف الدعم عن السلطة الفلسطينية

رام الله 11 فبراير 2019 / قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على دول عربية بكل الوسائل لوقف الدعم المالي عن السلطة الفلسطينية.

وأعلن المالكي، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن السلطة الفلسطينية تبحث عن خطوات قانونية لرفع دعاوى على الولايات المتحدة ضد "خطواتها غير القانونية بفرض حصار مالي على الشعب الفلسطيني".

وذكر أن الجانب الفلسطيني مستمر كذلك في محاولات البحث عن بدائل مالية مناسبة من أجل "الرد على هذه الإجراءات العقابية المفروضة من الإدارة الأمريكية".

كما أفاد بأن الجانب الفلسطيني بصدد التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية ضد نية إسرائيل اقتطاع ما تدفعه السلطة كمخصصات للأسرى من أموال الضرائب الفلسطينية.

واعتبر المالكي أن مثل هذا الإجراء الإسرائيلي يمثل "قرصنة وسرقة للأموال الفلسطينية دون وجه حق".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) أن حكومته ستجتمع (الأحد) المقبل للمصادقة على قانون خصم المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وأبناء عائلاتهم من أموال الضرائب المحولة إليها، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وفي السياق ذاته، اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الولايات المتحدة وإسرائيل ب"تشديد الحصار المالي" على السلطة الفلسطينية على خلفية رفض صفقة القرن الأمريكية للسلام.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لفتح منير الجاغوب في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه "عندما اتخذنا قرارنا برفض صفقة القرن كنا على يقين أن أمريكا وإسرائيل ستستخدمان كل ما لديهما من وسائل الضغط والترهيب لمحاولة ثنينا عن موقفنا".

وأضاف الجاغوب أن واشنطن "تهدد البنوك لكي تمتنع عن قبول أية تحويلات مالية للسلطة الفلسطينية، وتستعد إسرائيل من جانبها لمصادرة أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها بحسب اتفاق باريس الاقتصادي وهي حق فلسطيني وليست منّة من أحد".

وتابع قائلا "ندرك حجم ما ينتظرنا من صعوبات، ولكننا نؤكد لأمريكا وإسرائيل شيئاً واحداً: لن نتراجع عن موقفنا الرافض لصفقة القرن".

وكان وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم قال أمس إن واشنطن تحرض الدول وتضغط عليها لوقف تمويلها للسلطة الفلسطينية.

وذكر صيدم، أن منحة مالية من العراق بقيمة 10 ملايين دولار كانت ستحول أخيرا لصالح السلطة الفلسطينية إلا أنها تأخرت جراء الموقف الأمريكي.

وتقاطع السلطة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.

ومنذ إعلان ترامب، يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.