رام الله 16 يناير 2019 / أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن أي خطة سلام أمريكية مع إسرائيل لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود العام 1967 سيكون مصيرها الفشل.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ردا على ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفقة القرن الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتضمن دولة فلسطينية على 90 في المائة من أراضي الضفة الغربية مع عاصمة تشمل تشمل أجزاء من القدس الشرقية.
وقال إن "استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود".
وأكد أبو ردينة، أن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح يمر من خلال الشرعية الفلسطينية وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.
وأوردت القناة الثانية الإسرائيلية الليلة ما أسمته تفاصيل الصفقة المقرر أن يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في أبريل المقبل.
ونقلت القناة عن مسئول أمريكي قوله، إن الصفقة تنص على إقامة دولة فلسطينية على 90 في المائة من أراضي الضفة الغربية مع عاصمة تشمل أجزاء من مدينة القدس الشرقية.
وأضاف المسئول الأمريكي، أن الخطة تشمل إقامة دولة فلسطينية على مناطق أكثر بمرتين من مناطق (A و B) التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، كما تتضمن الخطة عملية تبادل أراضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.