الداخلية العراقية تكشف عن أكبر خلية إرهابية تم اعتقالها بمحافظة الأنبار غربي البلاد

بغداد 11 فبراير 2019 /كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم (الإثنين) عن أكبر خلية إرهابية تم اعتقال أفرادها بمحافظة الأنبار غربي البلاد وتضم أكثر من 186 من مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش)، نفذت سلسلة من الهجمات والتفجيرات إبان سيطرة التنظيم على المحافظة بعد العام 2014.

وقال اللواء سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية في مؤتمر صحفي مشترك مع احمد العلواني رئيس مجلس محافظة الانبار ونعيم الكعود رئيس اللجنة الامنية في المجلس، إن "مديرية استخبارات وإرهاب محافظة الانبار وبالتعاون مع خلية الصقور والوكالات الأمنية في وزارة الداخلية وبجهود حكومة الأنبار المحلية تمكنت من اعتقال أكبر خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في المحافظة".

وأضاف أن "الخلية الإرهابية نفذت عمليات إرهابية من خلال تفجير العجلات المفخخة والعبوات الناسفة في مناطق متفرقة من الأنبار فضلا عن استهداف منتسبي القوات الامنية المجازين على الطريق الدولي غربي الأنبار وقتل عدد كبير من أبناء عشيرة البونمر".

وتابع معن ان "جميع الإرهابيين دونت اعترافاتهم بدائيا وقضائيا وصدقت اقوالهم وحكم على بعضهم بالاعدام وبانتظار تنفيذ الحكم"، مؤكدا أن "الإرهابيين نفذوا عملياتهم خلال فترة احتلال (داعش) لمدن الأنبار وتم اعتقالهم بعد اعلان تحرير الانبار نهاية العام 2017".

من جانبه، أشاد احمد العلواني، رئيس مجلس محافظة الأنبار بجهود "مديرية استخبارات وإرهاب الانبار وتفكيك هذه الخلية الإرهابية المكونة من أكثر من 186 إرهابيا".

وطالب العلواني "وزارة الداخلية والقائد العام للقوات المسلحة بدعم مديرية استخبارات وإرهاب الأنبار بالآليات والعدد"، مشيرا إلى أن "تنظيم داعش تم القضاء عليه في الأنبار وهناك مطاردة لبعض الخلايا النائمة في القضية ومدن ونواحي المحافظة من قبل الوكالات الأمنية والشرطة والجيش".

بدوره، طالب نعيم الكعود، رئيس اللجنة الامنية في مجلس الانبار، وهو احد شيوخ عشيرة البونمر في الأنبار "الحكومة العراقية ووزارة العدل بتنفيذ حكم الاعدام بحق مرتكبي مجزرة البونمر في منطقة الحادث ليكونوا عبرة لمن غيرهم".

يذكر أن تنظيم (داعش) الإرهابي سيطر على معظم مدن محافظة الأنبار بعد العاشر من يونيو العام 2014، فيما نفذ التنظيم عمليات إعدام بحق المدنيين وخاصة من أبناء عشيرة البونمر وذلك لرفضهم مبايعته والقتال في صفوفه.