كراكاس 9 فبراير 2019 /دعت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، يوم السبت، زعيم المعارضة، والذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا"، خوان غوايدو، إلى إعادة النظر في نهجه في العمل ووقف "جنون الدعوة لغزو".
وقالت رودريغيز، بعد يوم من إعلان غوايدو إنه لن يستبعد تفويض الولايات المتحدة بشن تدخل عسكري للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، "تبصر وضع نفسك على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأدلت نائبة الرئيس بهذه التصريحات وسط حملة توقيعات مدعومة من الحكومة لإظهار أن معظم الفنزويليين لا يدعمون التدخل الأجنبي في بلادهم، كما تزعم المعارضة.
وفي ساحة بوليفار بوسط كراكاس، وقعت رودريغيز على العريضة، التي تدعو الرئيس الأمريكي إلى احترام سيادة فنزويلا ورفع العقوبات الاقتصادية المعوقة.
وانتقدت رودريغيز أيضا الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد لطرحها مناقشة ما إذا سوف "تأذن" بغزو عسكري أجنبي في فنزويلا.
وقالت "لا يوجد بلد في العالم يبدي برلمانه المفترض تأييدا لتدخل عسكري أجنبي في البلاد. هذا أمر شائن".
وأفادت رودريغيز أن "الشعب الفنزويلي قد أعطى إشارات واضحة للغاية بشأن ما يريده: أنهم يريدون السلام، يريدون السكينة (و) أن يستمر حكم الثورة البوليفارية لهم"، في إشارة إلى الحركة الإصلاحية للحزب الاشتراكي الحاكم.
ووصلت التوترات السياسية في فنزويلا بين الحكومة وجماعات المعارضة إلى ذروتها بعد أن أدى مادورو اليمين الدستورية لفترة ولاية جديدة في 10 يناير الماضي.
وترفض المعارضة، التي قاطعت إلى حد كبير الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي، الاعتراف بإعادة انتخاب مادورو وتطالب بجولة جديدة من التصويت.
ولفتت رودريغيز إلى أن المعارضة، بالتعاون مع واشنطن، رتبت وصول مساعدات إنسانية أمريكية إلى الحدود، بيد أن مسؤولين فنزويليين منعوا هذا التحرك، لشكوكهم بأنها "ذريعة لغزو فنزويلا".